وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونخ للأمن، أن العلاقات بين موسكو وأنقرة جيدة جدا، رغم نقاط الخلاف بين البلدين.وقال لافروف: "لدينا علاقات جيدة مع تركيا، لكن هذا لا يعني أنه يجب أن نتفق معها في كل شيء"، وأضاف: "أعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك توافق كامل حول أي قضية في العلاقات بين أي دولتين. وإذا كان ذلك، فإن السبب يعود إلى الضغط الممارس من قبل أحد الطرفين على الآخر".وأشار لافروف إلى أن الاتفاقات الروسية التركية حول وقف التصعيد في إدلب "لا تقتضي بأي حال التخلي عن محاربة الخطر الإرهابي بلا هوادة".وأكد أن روسيا وتركيا تواصلان العمل المشترك على مستوى الخبراء والدبلوماسيين والعسكريين والاستخباراتيين "من أجل إيجاد سبل كفيلة لتنفيذ الاتفاقات حول إدلب، حيث ستجرى جولة جديدة من الاتصالات الأسبوع القادم".

وأضاف أن "اتفاقات إدلب" تشمل مجموعة من المسائل، وأهمها "ضمان وقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح والفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين"، وأكد أن تلك المهام "معقدة" ويرجع أحد أسباب ذلك إلى أن "الإرهابيين يستخدمون السكان المدنيين في إدلب دروعا بشرية".وعبر لافروف عن ثقة موسكو بأن "النصر على الإرهاب في إدلب آت"، مشددا على أهمية القضاء على التنظيمات المسلحة في آخر معاقل الإرهاب في شرق الفرات، وأولها "جبهة النصرة" ("هيئة تحرير الشام" حاليا).

وفي هذا السياق أشار لافروف إلى الخطر الذي يهدد سيادة سورية في شرق الفرات، قائلا: "علاوة على مشكلة إدلب تكمن الصعوبة الرئيسة الأخرى في الوضع بشرق الفرات حيث تنتهك السيادة السورية بوقاحة بإنشاء هيئات حكم موازية بقصد الانفصال".وأضاف: "ونتحاور بانتظام حول هذه القضية مع زملائنا الأمريكيين الذين يعملون بنشاط من أجل الحفاظ على وجودهم في الضفة الشرقية".وقال لافروف مجيبا عن سؤال حول كيف تعتزم روسيا صون سيادة سورية: "ليست روسيا جهة تضمن سيادة سورية، بل إن سيادتها مضمونة من قبل مجلس الأمن الدولي".

وقد يهمك أيضا:

لافروف يعلق على مستقبله في الحكومة الروسية الجديدة

سيرغي لافروف يُؤكّد أنّ الدولة السورية تُسيطر الآن على 90 في المائة من أراضيها