غارات للتحالف الدولي

قُتل 32 مدنيًا خلال 24 ساعة في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، ضد آخر جيب يسيطر عليه تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن التحالف استهدف، منتصف ليل الخميس، بلدة السوسة ما أسفر عن مقتل 18 مدنيًا بينهم سبعة أطفال، وكرر غاراته مجددًا، الجمعة، على البلدة ذاتها موقعًا 14 مدنيًا".

وأسفرت غارات التحالف التي استهدفت، وفق عبد الرحمن، الحي ذاته في بلدة السوسة، عن سقوط 9 قتلى في صفوف التنظيم فضلًا عن خمسة آخرين مجهولي الهوية، كما رجح ارتفاع حصيلة القتلى لوجود عشرات الجرحى وآخرين تحت الأنقاض.

ويؤكّد التحالف الدولي باستمرار اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين.

وأقر التحالف بمقتل أكثر من 1100 مدني على الأقل في ضربات نفذها في سورية و العراق، ولكن منظمات حقوقية ترجح أن يكون العدد أكبر من ذلك، وأفاد المرصد السوري بمقتل 3300 مدني في غارات التحالف في سورية وحدها.

وتراجعت خلال الفترة الأخيرة عمليات التحالف الدولي في سورية، بعدما مُني تنظيم "داعش" بهزائم متلاحقة ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في وسط البادية السورية وشرق دير الزور.

وتخوض قوات سورية الديمقراطية، وهي عبارة عن ائتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ أكثر من شهر هجومًا ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم المتطرف في دير الزور.

واستغل التنظيم المتطرف، الأسبوع الماضي، عاصفة ترابية في المنطقة ليشن هجمات مضادة ضد مواقع قوات سورية الديمقراطية، استهدف أحدها مخيمًا للنازحين قرب بلدة هجين، أهم البلدات التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين في هذا الجيب.

واقتاد المتطرفون وقتها من المخيم، وفق عبد الرحمن، "أكثر من مئة عائلة" إلى بلدة هجين، بينهم عائلات لعناصر أجانب قتلوا في صفوف التنظيم أو انشقوا عنه.

وتشّهد سورية نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011، بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البني التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.