القوات الحكومية السورية

شهدت المنطقة منزوعة السلاح في شمال سورية خلال الساعات الأخيرة، أعنف عملية قصف على الإطلاق منذ تطبيق اتفاق الهدنة الروسية التركية، في الـ 15 من آب / أغسطس الماضي، ومنذ تطبيق اتفاق المنطقة العازلة منزوعة السلاح وانتهاء مهلة مغادرة مسلحي التنظيمات المعارضة لدمشق من المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً مكثفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة كفر حمرة الواقعة في شمال غرب مدينة حلب وقصفاً طال مناطق في محيطها، بالتزامن مع سقوط عشرات القذائف على أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء والحمدانية والشهباء والأكرمية وسيف الدولية وشارع النيل وشيحان والأعظمية، ومناطق في أخرى في القسم الغربي من مدينة حلب.

قصف القوات الحكومية يوقع قتلى وجرحى مدنيين

وسقطت قذائف على مناطق في بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من "الطائفة الشيعية" في القطاع الشمالي من ريف حلب، بالتزامن مع قصف متجدد من قبل القوات السورية طال مناطق في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب والضواحي الغربية للمدينة، ما تسبب بإصابة حوالي 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة في مدينة حلب. كما استشهدت طفلة وسقط عدد من الجرحى في القصف الذي طال كفر حمرة. والطفلة الشهيدة هي أول ضحايا القصف السوري منذ استشهاد شاب في بلدة كفر حمرة في شمال غرب مدينة حلب في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الفائت.

ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وترافق هذا القصف المتبادل والمكثف مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والقذائف، وتعد هذه المنطقة ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل

مزيد من الخروقات في ريف حلب

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد المزيد من الخروقات التي طالت المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، ورصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية طال مناطق في أطراف بلدة مورك وفي محيط قرية لحايا في القطاع الشرقي من ريف حماة، عقب أن شهدت المنطقة العازلة خروقات تمثلت باستهداف الفصائل لمناطق سيطرة القوات السورية في الأطراف الغربية لمدينة حلب، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء ريف معرة النعمان الشرقي، كما كانت القوات الحكومية نفذت قصفاً مدفعياً طال قرية دوير الاكراد في سهل الغاب، إضافة لاستهداف مكثف من قبل هذه القوات لمناطق في محاور تردين والحدادة والخضر والتفاحية وكبانة، في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كما استهدفت قوات النظام أماكن في منطقة السرمانية على حدود سهل الغاب وجنوب غرب إدلب، وسط دوي انفجارات في ضواحي حلب الغربية، ناجمة عن استهداف من قبل قوات النظام للمنطقة.

ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أنه الهدوء الحذر مستمر في مناطق الهدنة التركية الروسية، والمنطقة منزوعة السلاح، وذلك قبيل مغيب شمس أمس الثلاثاء، الـ 23 من شهر تشرين الأول الجاري وحتى اللحظة، لم يتخللها أية عمليات استهداف أو قصف في عموم المناطق، في الوقت ذاته لم يرصد نشطاء المرصد السوري أي تغيرات ضمن المنطقة منزوعة السلاح، والتي دخلت حيز التنفيذ في يومها العاشر على التوالي، حيث لا تزال المجموعات "الجهادية"، محافظة على مواقعها ونقاطها، على الرغم من المحاولات المتكررة من قبل المخابرات التركية بإقناعها، بالانسحاب، إلا أن جميعها باءت بالفشل