زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين

اعترف زعيم "حزب العمال" البريطاني جيرمي كوربين، بأنه "لن يقوم بأي إجراء لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أنه "ليس لديه خطط للمطالية بإجراء استفتاء ثان". ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أكد كوربين أنه "لن يحاول تغيير نتيجة التصويت التي أيدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى لو كانت هناك انتخابات مبكرة أخرى".

وقال كوربين للمجلة الألمانية "دير شبيغل Der Spiegel": "لا يمكننا التراجع عن صفقة (بيركست). لقد قمنا باستفتاء وكانت النتيجة ايجابية وتمَّ العمل بالمادة 50 من الدستور. وما يمكن أن نفعله هو إدراك الأسباب التي جعلت الناس يصوتون مع المغادرة من الاتحاد الأوروبي".

ولفت كوربين الى أن "حزب المحافظين" لا يحقق رغبات الناخب. وقال: إن "تصويت البريطانيين بالموافقة، لا يعني ذلك انهم صوتوا على فقدان احد وظيفته. لم يصوت أحد على خفض مستويات المعيشة أو ظروف العمل ".

واعترف زعيم حزب العمال البالغ من العمر 69 عاما ، بأنه "شعر بالأسف تجاه تيريزا ماي"، لكنه ألمح إلى أن عليها أن "تتنحى عن منصبها"، منتقداً إياها "لدفعها نحو اقتصاد محرّر مثل الولايات المتحدة". وقال إنه إذا كان في منصب رئيس الوزراء فإنه سيقترح اتحادًا جمركيًا جديدًا مع الاتحاد الأوروبي ، وهو الاتحاد الذي من شأنه أن يحمي الحدود الأيرلندية، وأن يضمن استمرار التوريد في كلا الاتجاهين".

وتأتي تعليقات كوربن في الوقت الذي تم فيه توقع إمكانية إجراء انتخابات أخرى في حالة فشل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو المقبل. والجدير بالذكر ان استقالة وزير الدولة لشؤون النقل جو جونسون، أثارت شكوكاً كثيرة بإمكان تمرير رئيسة الوزراء تيريزا ماي خطتها لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" في مجلس العموم (البرلمان)، علماً انه الوزير الرابع عشر الذي يستقيل احتجاجاً على سوء إدارة المفاوضات مع "بروكسل"، وهو ما يعزّز آمال جيرمي كوربن بتنظيم انتخابات نيابية جديدة، خصوصاً بعد لقائه رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية (أم آي 6) الذي أطلعه على كيفية عمل الجهاز والمؤسسات التابعة له.

ويستغلّ كوربن الفوضى الحكومية، آملاً في أن تؤدي إلى تنظيم انتخابات مبكرة. وعزز لقاؤه رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية أليكس يونغر آماله، إذ أطلعه الأخير على أهمية عمل هذه الوكالة، والأخطار التي تواجهها بريطانيا.