زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي

يمتنع المسؤولين الأكراد وحلفائهم في سورية عن كشف مصير زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، على غرار إخفاءهم لمعلومات استخباراتية تتعلق بخلية "البيتلز" المعروفة بذبح الرهائن الأجانب، والتي تعتقل "قوات سورية الديمقراطية" عنصرين منها منذ بداية العام الجاري في سجونها.

وفي محاولة لمعرفة أي تفاصيل إضافية بشأن ما نشرته إحدى الصحف البريطانية عن تمكّن قوات سورية الديمقراطية من معرفة مكان البغدادي ومراقبته، قال مسؤول كُردي بارز  إن "ما نُشر لا يتعدى كونه معلومة استخباراتية نقلها لهم أحد الصحافيين"، دون أن يؤكد الخبر أو ينفيه.

أهم عناصر "داعش" في هجين

ومن جهته رفض كينو كبرائيل، المتحدث الرسمي باسم قوات سورية الديمقراطية، الإدلاء بتصريحات صحافية بشأن هذا الأمر، لكن مصادر عسكرية أخرى أشارت إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا لوجود البغدادي في بلدة هجين السورية بالقرب من مدينة دير الزور على الحدود مع العراق.

وقالت ليلوى العبد لله، الناطقة الرسمية باسم مجلس دير الزور العسكري إن " أغلب عناصر مقاتلي "داعش" في هجين ومحيطها من جنسيات أجنبية مختلفة، وهم من أهم قيادات التنظيم منذ تأسيسه"، وأضافت "ومن المحتمل وجود البغدادي أو المقربين منه في هذه المنطقة"، مؤكدة أن "قوات سورية الديمقراطية ترصد تحركات معظم عناصر داعش المحاصرين في هجين، والذين لا يمكنهم الفرار بسهولة".

وأوضحت العبد الله "نحن الآن نسعى لإنهاء داعش بشكل نهائي في سورية وصولًا للحدود العراقية، حيث آخر معاقله، والحملة ضده مستمرة بعد توقفها نتيجة هجمات تركيا على مناطق مأهولة بالسكان"، كما كشفت عن أنه "منذ استئناف الحملة، يقوم مقاتلونا بشن هجمات كبيرة ضد داعش، حيث تمكنوا من تحطيم مقر قيادة لهم وقتل العشرات منهم".

وتعتقل قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كُردية ـ عربية تدعمها واشنطن في حربها ضد "داعش"، المئات من عناصر التنظيم في سجونها، ومن بينهم أخطر مقاتليه وهما عنصران من خلية "البيتلز"، بالإضافة لبعض زوجاتهم وأطفالهم.

عبء إضافي وخطر أمني

وفي هذا الصدد، قال عبد الكريم عمر، رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الكُردية في وقت سابق، إن "هؤلاء المعتقلين يشكلون عبئًا إضافيًا علينا، وخطرًا أمنيًا على مناطقنا"، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"اتخاذ تدابير جدية لإيجاد حل لهم".

والملفت في قضية اعتقال "الدواعش"، أن السلطات الرسمية في شمال سورية لا تحاكمهم، بل تطالب حكوماتهم باستلامهم منها، على عكس ما يحصل في العراق، حيث حكمت السلطات القضائية العراقية على أكثر من 300 مقاتل من التنظيم، بينهم 100 أجنبي بالسجن مدى الحياة أو الإعدام.

يُذكر أن مجلس دير الزور العسكري، وهو فصيل تابع لقوات سورية الديمقراطية، قد أعلن في الأول من شهر مايو/أيار الماضي عن حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير الريف الشرقي لدير الزور من قبضة التنظيم، حيث يواصل المجلس، الحملة في مرحلتها الثانية وأُطلق عليها اسم "دحر الإرهاب".


-