عناصر من المعارضة السورية

أكّدت مصادر للمعارضة السورية، الخميس، أن اتفاقًا تم التوصل إليه بين روسيا والنظام السوري من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، لإفراغ مناطق جنوبي دمشق من المسلحين. وأوضحت المصادر أن المناطق التي تم التوصل لاتفاق بشأنها تشمل مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم.

ووفقا للاتفاق سيخرج مسلحي التنظيم نحو البادية السورية. ويذكر أن قوات النظام السوري عززت وجودها جنوبي العاصمة منذ أكثر من أسبوعين منفذة عمليات قصف متقطعة.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الخميس، أن مقاتلي المعارضة السورية يمنعون مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية من الوصول إلى مدينة دوما. وكان مسؤولون في الأمم المتحدة قد قالوا، الأربعاء، إن فريقاً أممياً يناقش مع النظام السوري وروسيا حالياً ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية للتحقيق بهجوم دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.

وتعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار الثلاثاء خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما، تمهيدًا لدخول المحققين، وفق ما صرح مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس". وبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ المحققون عملهم الميداني بعد في دوما، التي تعرضت في السابع من نيسان/إبريل لهجوم كيمياوي اتهمت القوى الغربية الأسد بتنفيذه وتسبب بمقتل العشرات.

وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجِّه إلى مجلس الأمن الدولي وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، إنها تأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار "في أقرب وقت ممكن". وأشار هذا التقرير إلى أن "إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حاليا مزيداً من المناقشات والتنسيق" مع ممثلي النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية "حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما".