مندوب سورية بالأمم المتحدة بشار الجعفري

أكد مندوب سورية بالأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن العقوبات الأميركية تُعرقل جهود مواجهة فيروس كورونا المستجدّ، قائلًا: "لم تعد تكتفي بدعم المجموعات المتطرفة في سورية وغيرها من الدول بل باتت تعتمد التطرف الاقتصادي والصحي والسياسي لتحقيق مصالحها الأنانية".

وأوضح الجعفري خلال ندوة عبر الفيديو أمس عقدها ائتلاف "العقوبات تقتل" لمناقشة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وأثرها على الدول والشعوب في مواجهة وباء كوفيد 19 أن البلدان التي تخضع لهذه الإجراءات تتعامل مع ضغوط وتحديات إضافية في مواجهة هذا الوباء إلى جانب الآثار السلبية المستمرة لهذه الإجراءات غير القانونية على رفاهية المواطنين وحياتهم اليومية وقدرتهم على التمتع بخدمات الصحة والتعليم الأساسية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية.

وأشار الجعفري إلى أن مفهوم وممارسة الإرهاب قد توسعا لدى الإدارة الأمريكية التي لم تعد تكتفي بدعم المجموعات الإرهابية والانفصالية في سورية أو غيرها من الدول التي تقاوم السياسات التدخلية والعدوانية الأمريكية بل باتت تعتمد الإرهاب الاقتصادي والصحي والسياسي لتحقيق مصالحها الأنانية الخاصة.

وبين الجعفري أن الأزمة الحالية المرتبطة بانتشار هذا الفيروس الخطير طرحت تحديات جديدة وغير مسبوقة على سورية في مقدمتها توفير البنى التحتية الأساسية والمكونات اللازمة للقطاع الصحي لتوفير الوقاية والفحوصات والعلاج وتوفير المواد الطبية والغذائية والخدمية الأساسية إلى جانب السعي إلى تمكين الاقتصاد السوري والقطاعين العام والخاص من القدرة على دعم وتمويل الخطط والإجراءات اللازمة لضمان احتواء انتشار هذا الفيروس وخاصة في مجالات التعقيم والعزل وإغلاق الأماكن والمرافق العامة والخاصة.

وأشار الجعفري إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب تستمر في التسبب في إضعاف قدرة القطاع الطبي العام والخاص في سوريا على استيراد الأدوية والمواد الطبية بسبب استهداف هذه الإجراءات الصارمة للقطاع المصرفي السوري وخاصة في مجال التحويلات المصرفية الأجنبية إلى جانب تأثيرها على قدرة القطاعات الاقتصادية الرئيسية على أداء مهامها بفعالية ولا سيما في مجالات الطاقة والخدمات المصرفية والصناعة والنقل والاتصالات والتجارة الداخلية والخارجية.
قد يهمـــــك أيضــــا: