الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016 بينما أشار إلى أن "المنطقة الآمنة" الآن حبر على ورق.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي، أندري بابيس نقلته الأناضول "قد تكون هناك في إدلب عناصر مسلحة متورطة بالإرهاب، إلا أنها تتعرض للتدمير رويدا رويدا، فكما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة".

وأضاف أردوغان "طبعا لم يمكننا التزام الصمت إزاء كل ذلك، وحاليا نجري مباحثات مع روسيا، وستكون هناك مباحثات تركية روسية إيرانية قريبا، ونهدف لاتخاذ بعض الخطوات قبل (اجتماعات) جنيف".

اقرأ  أيضًا:

أردوغان المستجدات في سورية وشرق المتوسط مصيرية لتركيا

كان الجيش النظامي تمكن من السيطرة على حلب في أواخر عام 2016 وذلك بعد معارك مع فصائل معارضة استمرت عدة أشهر، وفي ما يخص المنطقة الآمنة واللاجئين قال أردوغان "لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا، لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سورية) وننجح في ذلك".

وأشار إلى أنه "بحث مقترح تأسيس منطقة آمنة في سورية خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما أنه اقترح تأسيس المنطقة في عهد إدراة الرئيس الحالي دونالد ترامب"، مضيفا "بحثت المقترح مع الدول الأوروبية البارزة وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى السعودية، وجميعهم أثنوا على المقترح.. ما ينبغي فعله هو أن تشمل المنطقة الآمنة كل المناطق الواقعة على امتداد حدودنا وبعمق 30 كم".

وأضاف أردوغان أن "المقترح تضمن بناء منازل في هذه المناطق بمساحة 250 - 300 متر مربع، تحوي مزارع، لتمكين اللاجئين من زرع وحصد محاصليهم وتلبية كل احتياجاتهم" لافتا إلى أن "جميع تلك الدول أثنت على المقترح، لكننا مع الأسف لم نجد أي دعم في تطبيقه، والآن هم بدأوا بطرح مقترح المنطقة الآمنة، وحين نبدي استعدادنا لا نجد أحدا".
وأردف أردوغان "المنطقة الآمنة الآن حبر على ورق وليس شيئا آخر، ومن جهة أخرى كما هو معلوم، نتعرض للاستفزازات والتهديدات على حدودنا الجنوبية، وطبعا نتخذ الخطوات اللازمة تجاه ذلك".
كان أردوغان، حذر الولايات المتحدة الأميركية، من أن أنقرة "لن تسمح" بتأجيل خطط إنشاء "المنطقة الآمنة".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مؤخرا، عن بدء عمل مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة، بشأن إقامة وإدارة "المنطقة الآمنة".

وتوصلت تركيا وأميركا في 7 آب الماضي، بعد جولات من المباحثات، لاتفاق بخصوص إنشاء مركز لإدارة "المنطقة الآمنة" بشمال سورية، تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، والحدود التركية، على أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل.

قد يهمك أيضًا:

اعتراض طائرات أطلقت باتجاه قاعدة "حميميم"

هذا ما اتفق عليه فلاديمير بوتين وأردوغان بشأن إدلب