رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون

احتلت زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى روسيا، صدارة الملفات التي  بحثها وزير الخارجية جبران باسيل والسفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين الذي وصفها بـ"الحدث الكبير". وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أكدت دعوة عون إلى موسكو على أن يتم الإعلان عن موعدها في وقت لاحق.

وأوضح زاسبيكين بعد اللقاء أن البحث تناول التحضيرات لزيارة عون إلى روسيا على أن يعلن قريباً عن موعدها، مؤكداً أن هذه الزيارة تشكل حدثاً سياسياً كبيراً ومحطة مهمة لتطوير التعاون الروسي اللبناني في كافة المجالات. وقال: "أكدنا تعزيز الحوار السياسي بين البلدين لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات في المنطقة، وتنقية الأجواء استبعاداً لتصعيدات جديدة، وأشرنا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتقديم المساعدة لعودة النازحين من قبل المجتمع الدولي.

ورداً على سؤال عن عدم تفعيل المبادرة الروسية لعودة النازحين، قال السفير الروسي: "كما أوضحت مراراً وتكراراً أن روسيا تقوم بأعمال كثيرة داخل سورية، وأقصد توفير الظروف والترميم وإعادة البناء. ونحن ندعو الأطراف الأخرى للمشاركة في ذلك إلا أن مواقف الدول الغربية معروفة"، نافياً أن تكون هذه العودة تنتظر إعادة الأعمار لأن العملية تتم الآن بجهود روسية وجهود بعض الأطراف المتعاونة.

أقرأ ايضَا:

لبنان يترقَّب اجتماع سعد الحريري بشأن تمثيل "سنة 8 آذار"

وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أن "اللحظة مواتية اليوم للانطلاقة الفعلية للمعركة ضد الفساد وسنربحها لأن كل اللبنانيين يدعموننا فيها ولا حصانة لأحد مهما علا شأنه". وشدد على أن "ملف النازحين السوريين هو ملف سيادي ولن نتراجع عن العمل لعودتهم إلى بلادهم".

مواقف عون جاءت خلال استقباله وفد "المجلس التنفيذي للرابطة المارونية" لمناسبة انتهاء ولايته وإجراء انتخابات جديدة. وفي كلمته تناول رئيس الجمهورية ما تحقق حتى الآن، فلفت إلى أنه سعى في الفترة الأولى لولايته إلى إعادة تنظيم القوى الأمنية والعسكرية التي تشكل الأرضية الصالحة التي يمكن البناء عليها للمستقبل وضمان استتباب الأمن في البلاد، الأمر الذي بات يترجمه الارتياح الذي تبديه البعثات الدولية لما تحقق على هذا الصعيد.

وأكد: "أما معركة الفساد التي لطالما اعتقد البعض أنها معركة منسية، فقد بدأت وإن تأخرت بعض الشيء، حيث بوشر بفتح عدد من الملفات"، لافتاً إلى أن "ثمة اندفاع ومقاومة لمعركة الفساد كما لاحظتم في الأيام الأخيرة، إلا أننا مصممون على ربح المعركة مهما بلغت التحديات لا سيما أنه لا حصانة لأحد مهما علا شأنه كما لن يكون فيها تمييز".

وفي موضوع النازحين، قال: "نواصل العمل على حل الملف، بعد تنامي عددهم، لافتاً إلى لقائه الأخير مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وتأكيده أمامها استغراب لبنان للموقف الدولي الرافض لاستضافة النازحين أو مساعدة لبنان على إعادتهم إلى بلدهم، وتمسك لبنان في المقابل بموقفه السيادي من هذه القضية وعدم قبوله أي توصية في هذا الصدد".

ومع تأكيده على أن "لبنان سيبدأ سلوك طريق النهوض من أزمته الاقتصادية الموروثة مع ضرورة أن يواكب المواطنون الجهود التي تبذلها الدولة لتسريع هذه العملية"، شدّد على السعي لإعادة تفعيل عمل المؤسسات، أكان في الداخل أو الخارج، من خلال تفعيل عمل السفارات اللبنانية وتعيين ملحقين اقتصاديين فيها، حيث أحرز لبنان تقدماً في التسويق لبعض منتجاته ذات الجودة العالية، آملاً في أن تلتزم الصناعات المحلية الأخرى بالمواصفات التي تتيح لها إحراز التقدم الملموس.

قد يهمك ايضا

"حزب الله" يُطالب مسؤوليه بعدم التعرّض لباسيل

مراسل صحيفة بريطانية يزور نفقاً لـ"حزب الله" لم تعثر عليه إسرائيل طوال سنوات