رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

وجَّه نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، تهديدات مباشرة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قائلا إن "الوقت قد حان للتحرك، وإن على مادورو المغادرة، وعدم اختبار عزيمة الولايات المتحدة". وقال بينس في مؤتمر حاشد في ميامي بولاية "فلوريدا" بثته شبكة C-Span الأميركية: "ليس هناك وقت للحوار، لقد آن الأوان للتحرك.. لقد حان الوقت لوضع حد لديكتاتورية مادورو وإلى الأبد". 

ولفت بينس الى أن الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في ممارسة الضغط الاقتصادي والسياسي على الحكومة الفنزويلية. وأضاف أن "الوقت قد حان لتحرير فنزويلا من النفوذ الكوبي"، متهما هذا البلد بأنه " بالذات هو الإمبريالي في النصف الغربي من الكرة الأرضية". وفي حديثه للمهاجرين الفنزويليين الذين حضروا المؤتمر قال بينس إن "الولايات المتحدة ستدعم المعارضين في فنزويلا حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم".

وأعلنت الولايات المتحدة مرارا أن "جميع الخيارات" بشأن فنزويلا لا تزال على الطاولة. وفي الوقت ذاته نفى مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون وجود أي خطط لدى الإدارة الأمريكية لتدخل عسكري وشيك في فنزويلا. كما حذرت واشنطن السلطات الفنزويلية من اتخاذ أي إجراءات ضد رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي نصب نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد يوم 23 يناير الماضي، والذي اعترفت به واشنطن وبعض الدول الأخرى بهذه الصفة

وأعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو، أمس الجمعة، استعداده للدخول في مفاوضات، شرط وضع رحيل الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، على طاولة البحث. وقال غوايدو، الذي كان أعلن نفسه رئيساً للبلاد، في رسالة موجهة إلى رئيسي المكسيك، أندرس مانويل لوبيز أوبرادور، والأوروغواي تاباري فاسكيز، إن "المفاوضات تعنينا في حال كان الهدف منها تحديد شروط إنهاء اغتصاب السلطة ما سيتيح نقل السلطة (...) وإطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة".

اقرأ أيضاً : 

مادورو يعلن استعداده لبدء الحوار مع الولايات المتحدة

ودعا غوايدو رئيسي المكسيك والأوروغواي إلى "الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، والمشاركة في إقامة حكومة انتقالية"، تشرف على إجراء انتخابات. وكان هذان البلدان قد أعلنا، يوم الأربعاء، عن عقد مؤتمر للدول المحايدة إزاء الأزمة بفنزويلا في السابع من شباط/فبراير في "مونتيفيديو".

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن عن استعداده لحماية "سيادة بلاده بحزم." وقال في كلمة له في أعقاب تدريبات لوحدات الحرس الوطني بالقرب من العاصمة الفنزويلية كراكاس، اليوم الجمعة: "بصفتي القائد العام للقوات المسلحة البوليفارية الوطنية، أنا مستعد لحماية السيادة الشعبية والدستور وحقوق فنزويلا بحزم". ودعا مادورو العسكريين إلى التكاتف والولاء لدستور الجمهورية.

وفي موسكو، أكد مجلس الأمن الروسي في اجتماع عقده الجمعة برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، على "ضرورة إيجاد حل في فنزويلا بعيدا عن أي تدخل خارجي". وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف: "جرى بحث الوضع في فنزويلا، مع التأكيد مرة أخرى على ضرورة إيجاد حل للأزمة السياسية الداخلية من دون أي تدخل خارجي". ووفقا لبيسكوف، فقد جرت كذلك مناقشة مفصلة لقضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي، "في ضوء التحرك الأمريكي للخروج من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى".

قد يهمك ايضا

رئيس فنزويلا يعلن أن العدوان الثلاثي الغربي على سورية "عمل إجرامي"

إدانات للعدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا على سورية