تنظيم "جبهة النصرة"

عمد متطرفو تنظيم "جبهة النصرة" إلى تخريب الطريق المؤدي إلى ممر أبو الضهور جنوب شرق إدلب وإقامة العوائق في مواقع عدة، في محاولة لمنع الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق انتشار المتطرفين إلى المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

وذكرت تقارير في حماة أن المتطرفين الذين يتخذون من الأهالي في مناطق انتشارهم في مدينة إدلب وريفها دروعا بشرية عمدوا إلى تجريف الطريق المؤدي إلى ممر أبو الضهور في عدة مواقع ووضع السواتر الترابية والأحجار لمنع السيارات التي تقل الأهالي من الوصول إلى المعبر وسط تزايد مظاهر الاحتجاج وعدد المظاهرات التي يقوم بها السكان المحليون ضد المتطرفين الذين يحاولون بشتى الوسائل العدوانية منعهم من الخروج إلى المناطق الآمنة.

إلى ذلك أشارت مصادر محلية إلى أن متطرفي التنظيم التكفيري ممن يطلقون على أنفسهم “شرعيين وخطباء مساجد” وغيرهم يعمدون إلى بث الإشاعات والأكاذيب والتضليل لتشويه حقيقة الأمان والأمن الذي ينعم به جميع من يخرج من مناطق سيطرتهم وذلك للتأثير السلبي على الراغبين بالخروج إلى المناطق المحررة من الإرهاب.

وبينت المصادر أن عددا من مناطق المحافظة شهدت خروج الأهالي في مظاهرات ضد إرهابيي “النصرة” مطالبين برحيلهم والسماح للمدنيين بالخروج إلى مناطق سيطرة الدولة.

ولفت المراسل إلى أن الجهات المعنية تواصل اتخاذ جميع الإجراءات والتحضيرات اللوجستية لاستقبال أي مواطن يخرج من مناطق انتشار المتطرفين وتقديم المساعدة الفورية له حيث يوجد طاقم طبي وآخر لتقديم الغذاء وحافلات لنقل الأهالي إلى مناطق إقامة مؤقتة لهم.

وجهزت الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش خلال السنوات السابقة ممرات إنسانية في عدد من المناطق لتأمين خروج مئات آلاف المدنيين منها حفاظا على حياتهم وتم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المزودة بجميع لوازم الإقامة قبل إعادتهم إلى منازلهم بعد تحرير تلك المناطق بفضل بطولات الجيش وتأمين البنى الأساسية فيها.

وقد يهمك أيضا:

قوات سورية الديمقراطية قسد تحتل مبان حكومية سورية في الحسكة