الطلاب السوريين وعائلاتهم المتواجدين في تركيا

في خطوة هي أولى من نوعها أصدر قائم مقام (حاكم) قضاء إسنيورت في إسطنبول تعميماً إلى مدارس القضاء بالتحقق من عناوين الطلاب السوريين وعائلاتهم المتواجدين في القضاء الذي يضم ثاني أكبر تجمع للاجئين السوريين في المدينة.

وأشار تعميم وصل مدارس "إسنيور، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تركية الخميس " إلى ضرورة تحقق المعلمين ومسؤولي المدارس من عناوين الطلاب السوريين وعائلاتهم، والتأكد من تثبيتها في الدوائر الرسمية التركية، وإبلاغ السلطات بالمخالفين.

وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعي السلطات المحلية في مدينة اسطنبول إلى ترحيل المخالفين من المدينة، إذ أطلقت حملة الصيف الماضي استهدفت آلاف السوريين، وأسفرت عن ترحيل المئات منهم إلى سوريا، قبل أن تتوقف عمليات الترحيل إلى خارج البلاد والاكتفاء بنقل من تصفهم السلطات المحلية بالمخالفين (لا يحملون بطاقة حماية مؤقتة صادرة من دوائر الهجرة في إسطنبول) إلى ولايات أخرى لاسيما الولايات الجنوبية.

زيارات لمنازل السوريين

في سياق متصل، بدأ موظفون حكوميون وعناصر من الشرطة بزيارة منازل اللاجئين السوريين في منطقة "سانجق تبه" بالجانب الأوروبي من اسطنبول للتأكد من تثبيت عناوينهم.

وعملت الدوريات المشتركة على تثبيت عناوين اللاجئين، وضبطت مخالفين في المنطقة التي يقطنها 13 ألف سوري، في خطوة يتوقع البعض أنها ستمتد إلى باقي مناطق إسطنبول.

من جانبه، قال مسؤول محلي في مدينة إسطنبول إن سلطات بلاده تعتزم ترحيل 6 آلاف مهاجر غير شرعي، بينهم الكثير من السوريين.

إلى ذلك، نقلت وكالة دمير أوران للأنباء عن قائم مقام (حاكم) قضاء أفجلار "مصطفى الديفان" قوله إن السلطات سلمت 5.949 مهاجراً غير شرعي وأجانب آخرين مارسوا سلوكاً مقلقاً للراحة، إلى مركز ترحيل الأجانب في قضاء توزلا بمدينة إسطنبول بصدد ترحيلهم خارج الأراضي التركية. وأكد "الديفان" أن الموقوفين هم سوريون وأفغان وباكستانيون، داعياً المواطنين إلى إبلاغ الجهات المعنية في حال تواجد سوريين غير مسجلين في محيط منطقتهم.

يذكر أن منظمة العفو الدولية كانت أشار في تقرير لها مطلع نوفمبر الماضي عن ترحيال مئات السوريين قسراً. وقالت في تقرير لها إن السلطات التركية أجبرت مئات اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها على العودة إلى بلادهم التي مزقتها الحرب، لافتة إلى أن عمليات الترحيل القسري للاجئين، بعضهم مكبل بالأصفاد، جرت بشكل ممنهج، حيث تم تهديد البعض منهم بالتعرض للضرب والأذى البدني، فيما تم خداع البعض الآخر للتوقيع على إقرار بطلب "العودة الطوعية".

كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن قبل أيام، أن بلاده بدأت العمل على إسكان مليون لاجئ سوري في مدينتي تل أبيض ورأس العين، وذلك في حديثه أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول.

وأشار أردوغان في حينه إلى أنه يسعى لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري، قائلا: "بدأنا العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين"، تلك المناطق التي شنت فيها تركيا سلسلة من عمليات دامية استهدفت المقاتلين الأكراد، وأدت إلى نزوح آلاف المدنيين، وسعت أنقرة إلى إعادة جزء كبير من اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، والبالغ عددهم 3.6 مليون، إلى تلك المناطق بدلاً من قاطنيها النازحين.

قد يهمك ايضاالدفاع التركية تعلن الكشف عن شبكة أنفاق في رأس العين

"قسد" تتهم روسيا بالتخلي عن دورها وتجاهل هجوم عين عيسى