اليوم الأول من المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين

اختتم اليوم الأول من المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي أطلق الأربعاء في العاصمة السورية دمشق، بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم، بمشاركة 27 و12 منظمة دولية. وشهد اليوم الأول ثلاث جلسات عامة للوفود المشاركة تحت عناوين مختلفة (الوضع الحالي في سورية وظروف عودة المهجرين السوريين، الأسباب السلبية للمهجّرين السوريين، عوائق عودة المهجّرين)، حيث تمت مناقشة ملفات المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

من جانبه، أكد السفير الصيني في سورية فيونغ بياو على هامش المؤتمر أن أهمية عودة اللاجئين ومشاركتهم في إعادة إعمار وطنهم في ظل تحسن الأوضاع في سوريا يوما بعد يوم، مشددا أن بلاده تدعم هذا المؤتمر والنتائج التي ستتمخض عنه. كما جدد بياو دعوة الصين إلى تضافر الجهود الدولية لتحقيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتحقيق حل سياسي للأزمة السورية والمساعدة في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد السوري، إضافة إلى استئصال بؤر الإرهاب المتبقية في سوريا.

وبدأت فعاليات اليوم الأول بإلقاء عدّة كلمات افتتاحية من قبل ممثلي الدول المشاركة، تصدرتها كلمة للرئيس السوري بشار الأسد التي رحب فيها بالمشاركين وأكد أن قضية اللاجئين بالنسبة لسوريا هي قضية وطنية إضافة لكونها إنسانية. ومن المقرر أن يشمل اليوم الثاني من المؤتمر جولات ميدانية للوفود المشاركة على بعض مراكز الإيواء للنازحين السوريين، وعدد من المراكز الطبيّة وخاصة مراكز الأطراف الصناعية، لتنعقد الجلسة الختامية مساء الخميس ويتلى البيان الختامي.

وسيتضمن البيان الختامي النتائج والتوصيات التي خرج بها المؤتمر للمساعدة في عودة اللاجئين ومشاركتهم في إعادة الإعمار سوريا، ووضع آليات لتذليل كل الصعاب والمخاوف التي تحاول بعض الدول الغربية زرعها لدى اللاجئين لدفعهم إلى العزوف عن العودة إلى وطنهم، لتستمر هذه الدول بتسيس قضية اللاجئين الإنسانية.

بدوره، علق الكاتب الصحفي كمال الجفال ، حول المخاوف التي توضع أمام عودة اللاجئين، حيث شدد أنه:"لا خوف على اللاجئين العائدين فهم أهل هذه البلاد وأصحابها، لافتا إلى وجود مشكلات تتعلق في أمور الخدمة العسكرية لدى بعض الشباب اللاجئين". وأضاف أن الدولة السورية أصدرت القوانين والتشريعات التي تساعد على حل هذه المشكلات وكان أخرها مرسوم تعديل قانون الخدمة الإلزامية الذي أصدره الرئيس الأسد قبل أيام

قد يهمك ايضا:

"هيئة تحرير الشام" تُفكِّك محطة زينون الحراريّة لبيعها خردة في ريف إدلب

جبهة النّصرة تُضيِّق الخناق على مَن تبقّى من المسيحيين في محافظة إدلب السورية