مجلس سورية الديمقراطية

كثّف “مجلس سورية الديمقراطية”(مسد) لقاءاته بعدد من ممثلي المكوّن العربي في شمال شرقي سوريا، عقب تقارير أمريكية تحدثت عن تعمد إقصائه لذلك المكوّن.ونشر الموقع الرسمي لـ”مسد”، خلال الفترة الممتدة بين 16 و20 من أيار الحالي، تقارير عن زيارات وفود من المجلس إلى وجهاء قبائل عربية في محافظة الحسكة.

وضمت الوفود شخصيات قيادية بارزة من المجلس، بما في ذلك الرئيسة المشتركة للمجلس، أمينة عمر، ورئيسة الهيئة التنفيذية، إلهام أحمد، فضلًا عن قياديين آخرين.

وزارت الوفود كلًا من شيخ عشيرة اليسار، حسين ذياب العلي، وشيخ عشيرة الجوالة، فيصل رشيد محمد، وشيخ عشيرة الجربا، زيد عوينان العاصي الجربا، إضافة إلى شيخ عشيرة البوسالم، بدران أحمد السالم، وشيخ عشيرة الشرابين، صالح البشار الدهام.

“مسد” يحذر: مخططات تستهدف المنطقة

وبحسب الموقع، بحثت الزيارات الجهود التي يبذلها “المجلس” من أجل توحيد ما وصفها بـ”قوى المعارضة الديمقراطية”، سواء في الداخل السوري أو خارجه، بغية بناء التوافقات الوطنية بين تلك القوى.

ويتمتع “المجلس” بدعم غربي، لا سيما من الولايات المتحدة، كما شارك جناحه العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في القتال إلى جانب “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة” خلال الأعوام الماضية.

وصرحت الرئيسة المشتركة للمجلس، أمينة عمر، في 19 من أيار الحالي، على هامش إحدى الزيارات، أن هذه اللقاءات تأتي في إطار خلق تلاحم أكبر بين العشائر، وتحذيرها مما أسمتها “مخططات تستهدف المنطقة”، وتعزيز الالتفاف حول “قسد” و”الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا.

“البنتاغون” ينتقد إقصاء المكوّن العربي

وتأتي محاولات “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) التقرب من العشائر، عقب تقرير صدر عن “البنتاغون”، نهاية آذار الماضي، أفاد بإقصاء المكوّن العربي عن مفاصل اتخاذ القرارات، داخل المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لـ”المجلس”.

وذكر التقرير أن أغلبية المكوّنات العربية في المنطقة تنظر بسلبية إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والمؤسسات المدينة المرتبطة بها، لا سيما “مسد”.

وقالت وكالة الاستخبارات التابعة للجيش الأمريكي، بحسب التقرير، إن “قسد” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية) تستأثران بمراكز السلطة واتخاذ القرارات حتى داخل الإدارات المدنية.

واعتبر التقرير أن هذا السلوك يؤكد عدم رغبة تلك القوات في تقاسم السلطة مع العرب، حتى في المناطق ذات الأغلبية العربية، على الرغم من أن أغلب العناصر المنتشرين على خطوط الجبهات في تلك المناطق هم من العرب.

غير أن القيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأمريكي، أفادت في التقرير ذاته بأن كلًا من “قسد” و”مسد” اتخذا خطوات “كبيرة” نحو إدماج العرب والآشوريين في المفاصل السياسية والعسكرية.

قد يهمـــك ايضـــا:

"مسد" تسعى لبدء جولة جديدة من المحادثات مع الحكومة السورية

"قسد" تؤكد أنه لا يوجد جدول زمني لبقاء القوات الأميركية في سورية