الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لبحث أخر التطورات في إدلب السورية في ظل بدء سريان وقف إطلاق النار في المنطقة.ووفقا للرئاسة التركية، فقد أكد أردوغان لميركل أن "تركيا ضمنت حماية المدنيين الأبرياء وأمن الجنود الأتراك الذين يضحون بحياتهم من أجل تحقيق الهدوء في المنطقة" من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

كما تطرق الجانبان، حسب أنقرة، إلى قضية اللاجئين، حيث قال أردوغان إنه يجب مراجعة الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016  "لأنه لا يطبق".وتوصل أردوغان والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب السورية تشمل إعلان وقف إطلاق نار في المنطقة اعتبارا من 00:01 من يوم 6 مارس، وإنشاء ممر آمن في أراض محددة على الطريق "M4".  

أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، أوليغ جورافليوف، اليوم الجمعة، أن المسلحين المتمركزين في منطقة إدلب نفذوا ست عمليات قصف منذ فرض نظام وقف إطلاق النار في المنطقة.

وأوضح رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، ومقره قاعدة حميميم الجوية الروسية بريف اللاذقية، أن عمليات القصف استهدفت عددا من البلدات ومواقع القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب واللاذقية.

ودعا جورافليوف قادة الفصائل المسلحة إلى التخلي عن الاستفزازات وتبني طريق التسوية السلمية.وكان الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، اتفقا، خلال محادثات أجرياها في موسكو، أمس الخميس، على اتخاذ خطوات عدة هادفة إلى تسوية الوضع في إدلب وريفها، حيث تعد المعقل الأخير للمعارضة السورية المسلحة والجماعات المصنفة إرهابية في البلاد.

ويتضمن الاتفاق الروسي التركي وقف إطلاق النار بطول خطوط التماس بين القوات التركية والسورية، اعتبارا من 6 مارس، وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طريق M4 الدولي، مع فتح ممر آمن بطوله.

كما أكدت موسكو وأنقرة التمسك بسيادة سوريا ومواصلة البلدين في محاربة الإرهاب.وجاء الاتفاق بعد سلسلة من المواجهات الدامية بين القوات التركية والسورية في المنطقة.بحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية وقف إطلاق النار في سورية.وجاء في بيان للخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الجانبين بحثا "التقدم الأخير باتجاه التسوية السياسية في أفغانستان، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في اليمن وليبيا وسوريا".

وأضاف البيان أنه في ما يخص سورية، بحث بومبيو مع غوتيريش "أهمية وقف مستمر لإطلاق النار ومواصلة نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود برعاية الأمم المتحدة".بالإضافة إلى ذلك، أعرب بومبيو في حديثه مع الأمين العام للأمم المتحدة من جديد عن غضبه إزاء قرار المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت نشر البيانات حول الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع هذه المعاملة السيئة تجاه الشركات الأمريكية وسترد على الأعمال التي تضر بأوساط الأعمال" الأمريكية.
قد يهمـك أيضــا:

 برلماني لبناني يدين اعتداءات النظام التركي على الأراضي السورية

سيرغي ماركوف يؤكد أن رئيس النظام التركي يتخبط بسياسته في سورية