قوات سورية الديمقراطية

أكَّد مسؤول العلاقات العامة في قوات سورية الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) ريدور خليل، أن تهديد الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا لن يوقف العمليات العسكرية ضد الشمال السوري.

وأضاف ريدور خليل في مؤتمر صحافي عُقد في مدينة قامشلو بغربي كردستان (كردستان سورية)، السبت: "المواقف السياسية والمستنكرة للغزو التركي على شعبنا المسالم، ومشاريع فرض العقوبات الاقتصادية على تركيا لن توقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، ربما سيكون لها تأثير على المدى البعيد لكنها غير مجدية على المدى العاجل والقريب، ما ينفعنا الآن هو قرار وقف هذا الاعتداء الوحشي".

وتابع قائلا: "لقد قمنا بكل الالتزامات والتفاهمات والعهود، والاتفاقيات الموقعة دون تردد أو خلل فيها، حلفاؤنا ضمنوا لنا الحماية بعد أن دمرنا الخنادق والتحصينات وأزلنا ما وصفوها بـ"مخاوف" تركيا المزعومة، لكنّ حلفاءنا وفجأة ومن دون سابق إنذار تخلوا عنا بقرارات ظالمة من خلال سحب قواتهم من الحدود التركية، لقد كانت هذه الخطوة خيبة أمل كبيرة وبمثابة طعنة من الخلف".

وقدر مسؤول العلاقات العامة مواقف بعض الدول والحكومات، قائلا: "نقدر عاليا المشاعر الصادقة ومواقف الدعم السياسي والمعنوي الذي أبداه الأصدقاء سواء من الدول والحكومات أو من الشخصيات".

واستطرد خليل قائلا إن "الغزو التركي لم يعد يهدد بانتعاش "داعش" بل أنعشه ونشط خلاياه في القامشلي والحسكة وكل المناطق الأخرى"، وتابع "ما زلنا إلى الآن نتعاون مع التحالف لمحاربة "داعش"، إننا الآن نحارب على جبهتين، جبهة الغزو التركي وجبهة داعش".

ودعا خليل حلفاء "قسد" إلى إغلاق المجال الجوي فوق شمال سورية، قائلا: "ندعو حلفاءنا للقيام بواجباتهم والعودة لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوفاء والالتزام بما وعدوا به"، موضحا "لا نريد منهم أن يقوموا بإرسال جنودهم لجبهات القتال ليخاطروا بحياتهم، كل ما نريده أن يقوموا بإغلاق المجال الجوي أمام الطيران التركي، وهذا أمر يستطيعون فعله بكل سهولة".

وأكد مسؤول العلاقات العامة أن "العدوان التركي يقوم بارتكاب المجازر بحق المدنيين ليؤثر على معنويات مقاتلينا، وهذه المجازر لا يرتكبها بحق أهلنا في شمال وشرق سورية فحسب، بل يقوم بقتل المدنيين في المدن الحدودية داخل تركيا ويوجه التهمة لنا، إنه فعل إجرامي خارج عن المنطق وكلنا يعلم بأن المدنيين على طرفي الحدود من كورد وعرب وسريان تربطهم علاقات القربى وعلاقات الدم، فكيف يعقل أن يقتلوا أهلهم وأقاربهم".

وختم خليل حديثه قائلا إنه منذ بدأ عملية الغزو التركي في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر حتى الساعة لم يتوقف قصف الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة على غالبية المدن والقرى في شمال وشرق سورية، حيث تسبب الغزو بنزوح أكثر من 100 ألف مدني كحصيلة أولية يعيشون في حالة كارثية يرثى لها ويفترشون العراء دون مساعدات دولية، مشيرا إلى أن هناك إلى الآن أكثر من 200 ضحية مدنية بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء وعجزة، إضافة إلى 45 من مقاتلي سورية الديمقراطية.

قد يهمك أيضًا:

أكثر من 40 حالة قتل وإصابة خلال هجمات صاروخيّة في إدلب