الرئيس محمود عباس يشارك في الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم

شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الإثنين، على عدم القبول بالمبادرات "المخالفة للشرعية" التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعا ترامب إلى التراجع عنها، مشيرا إلى أننا لسنا أعداء لأحد ولا أعداء لأميركا.

يأتي ذلك في كلمة له خلال مشاركته في عشاء العيد "عشاء الميلاد" في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وممثل العاهل الأردني، وزير الداخلية سمير مبيضين، وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية.

وقال الرئيس عباس: "ما حصل في العام الماضي أن السيد الرئيس ترامب قام بمبادرات مخالفة تماما للشرعية الدولية، إذ اعترف أن القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل، وهذا غير موجود في الشرعية الدولية، وكذلك نقل سفارته إلى القدس أيضا، ومن ثمّ عاقب اللاجئين جميعا بإغلاق الأبواب أمام الأونروا، إضافة إلى ذلك أنه شرّع بشكل واضح الاستيطان، وقلنا له إن هذا الكلام لا يمكن أن نقبل به".

وأضاف: "نريد من الرئيس ترامب أن يتراجع عن هذا وأن يطبّق الشرعية الدولية (..) على الأقل هناك قرار صدر في عهده، لم يكن في البيت الأبيض، وإنما بعد أن أصبح رئيسا، عن مجلس الأمن الدولي يحمل رقم 2334 يرفض تطبيقه، رغم أنه صدر في عهده، فهذا ما نريده من الرئيس ترامب".

وتابع: "نحن لسنا أعداء لأحد ولا أعداء لأميركا، نريد صداقة أميركا، وعلاقات طيبة معها، لكن عليها أن تنظر إلينا بعين العدل، ولا نريد أكثر من ذلك، فقط أن تكون عادلة وأن تطبق أي قرار من القرارات الكثيرة التي اتخذتها الأمم المتحدة، 720 قرارا في الجمعية العامة، وأي قرار نقبل به، و86 قرارا في مجلس الأمن، وأي قرار نقبل به، لكن مع الأسف يغضون النظر عن هذه القرارات جميعا ويرفضونها".

وشدّد الرئيس عباس على "أننا لن نيأس ولن نمل، ولن نلجأ للعنف، نحن نحارب العنف والإرهاب كما تحاربه أي دولة محترمة في العالم"، مردفا: "بيننا وبين دول العالم 83 بروتوكولا أمنيا، بمعنى واحد أننا مع هذه الدول نحارب الإرهاب وأول هذه الدول الولايات المتحدة الأميركية"، وفق ما أوردته وكالة "وفا"، وقال إن "الإرهاب لا دين ولا قومية ولا أصل له وهو معادٍ للإنسانية ونحن لن نقبل أن نكون ضد الإنسانية".

وختم كلمته قائلا: "كل عام وأنتم بخير بعيد الميلاد المجيد، أعاده الله عليكم وعلينا وعلى كل إنسان مسيحي ومسلم أو غير ذلك بالبركات والسلام والأمن".

وقد يهمك أيضًا :

مصر تؤكد دعمها للرئيس محمود عباس وموقفها الراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية

الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض صفقة القرن