المحكمة العسكرية في لبنان

أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، حكمًا بالسجن والأعمال الشاقة على لاجئَين سوريَين، بعد إدانتهما بالانتماء إلى تنظيمات "إرهابية"، والقتال ضد قوات النظام في سورية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (اللبنانية الرسمية)، الخميس، "إن المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، برئاسة العميد الركن، حسين عبد الله، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة في حق مواطن سوري، وأعلنت “تجريده من حقوقه المدنية وتنفيذ مذكرة القاء القبض الصادرة في حقه”.

وأضافت الوكالة أن جرم المدان هو “الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح ومشاركته في القتال ضد الجيش السوري على الأراضي السورية وقتل جنوده”.

كما حكمت المحكمة العكسرية اللبنانية أيضًا بالسجن سنة واحدة لسوري آخر موقوف في لبنان، بتهمة “تصوير فيديو لعملية القتل والتباهي بها”، بحسب الوكالة اللبنانية.

وكان التحقيق العسكري اللبناني أحال في كانون الأول من عام 2018، أسماء 50 سوريًا إلى المحاكمة العسكرية، وذلك لاتهامهم بجرم القيام “بأعمال إرهابية”.

وتفاوتت اتهامات قاضي التحقيق اللبناني للسوريين، ما بين التخطيط لإنشاء خلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأخرى للانتماء لـ “الجيش السوري الحر”، والمشاركة في معركة عرسال عام 2014.

وسبق أن أشار صحفيون وناشطون لبنانيون إلى مخاوف مما وصفوه بالظلم الذي يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان.

وزادت تلك المخاوف بعد استدعاء القضاء اللبناني، الصحفي اللبناني فداء عيتاني، في شهر تموز 2017، بسبب مدونة تحدث فيها عن واقع اللاجئين السوريين والظلم الذي تعرضوا له في بلده، بعد وفاة سبعة لاجئين كانوا معتقلين لدى الجيش اللبناني.

وتتزامن الأحكام القضائية تجاه السوريين في لبنان، مع تكثيف المضايقات التي يتعرض لها اللاجئون، وفي ظل مطالبات بضرورة إعادتهم إلى سوريا، إلى جانب الملاحقات التي تطال المنشقين عن قوات النظام السوري، المتواجدين على الأراضي اللبنانية.

وسبق أن أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان، فادي صوان، في أيار 2017، ثلاثة قرارات بحق ستة أشخاص بينهم سوريان اثنان وفلسطيني، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”، والانتماء إلى “جبهة النصرة” والمقاتلة في صفوفها.

قد يهمك أيضًا:

قمة ثلاثية حول سورية في 16 أيلول بين زعماء تركيا وروسيا وإيران

قوات سورية الديمقراطية قسد تحتل مبان حكومية سورية في الحسكة