جماعة حزب الله

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن فرض عقوبات اقتصادية على قيادات في مجلس الشورى لـ"حزب الله" اللبناني المدعوم من قبل إيران بهدف تقويض نشاطاته ونشاطات إيران في تمويل الميليشيات المسلحة في المنطقة، وذلك في سياق التعاون المشترك للدول السبع الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب الدولي لتقويض نشاطات إيران والحزب المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقررت الدول السبع الأعضاء فرض عقوبات اقتصادية على حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إلى جانب نعيم قاسم ومحمد يزبك وحسين الخليل وإبراهيم الأمين السيد، بالإضافة إلى أسماء وشركات تنتمي وتدعم نشاطات إيران وحزب الله وهم طلال حمية وعلي يوسف شرارة ومجموعة سبكترم وحسن إبراهيمي ومؤسسة ماهر تريدنج التجارية وهاشم سيف الدين وأدهم طباجة و"الإنماء جروب" وشركة الإنماء للهندسة والمقاولات وجميعهم قد سبق إدراجهم على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت أن جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي يضمها والإمارات، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، وبالشراكة مع الولايات المتحدة (الرئيس المشارك للمركز) عن تصنيف عدد من قيادات وعناصر وكيانات ميليشيات "حزب الله" على قائمة الإرهاب.

وقالت "وكالة الأنباء السعودية" "تصنف المملكة ممثلة في رئاسة أمن الدولة 10 أسماء منهم 5 أعضاء تابعون لمجلس شورى حزب الله المعني باتخاذ قرارات الحزب. وبشكل خاص، وهم كل من (حسن نصر الله، نعيم قاسم، محمد يزبك، حسين خليل، وإبراهيم أمين السيد)، و5 أسماء لارتباطهم بأنشطة داعمة لحزب الله الإرهابي وهم كل من (طلال حمية، علي يوسف شرارة، مجموعة سبيكترم "الطيف"، حسن إبراهيمي، شركة ماهر للتجارة والمقاولات)، عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة وبما يتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 1373 (2001)، الذي يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية.

وأضاف البيان "ستواصل المملكة وبالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم بمن فيهم 5 أعضاء تابعين لمجلس شورى الحزب"، وتابع البيان "أن حزب الله منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى "حزب الله الجناح السياسي" وأنشطته الإرهابية والعسكرية..إن حزب الله وإيران الراعية له يطيلون أمد المعاناة الإنسانية في سورية، يؤججون العنف في العراق واليمن، يعرضون لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومون بزعزعة لكامل منطقة الشرق الأوسط".

وتابع البيان "نتيجة للإجراء المتخذ هذا اليوم، يتم تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بها في السعودية أو تقع تحت حيازة أو سلطة الأشخاص في المملكة وينبغي الإبلاغ عنها للسلطات المختصة، حيث يحظر نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة عموماً جميع تعاملات الأشخاص في المملكة أو داخلها أو من خلالها مع أي كيانات أو مصالح تابعة للأسماء المصنفة.

 

وواصل البيان "إن جميع الأشخاص المصنفين اليوم يخضعون لعقوبات عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في السعودية، حيث يتم فرض الحظر وفرض شروط مشددة بشأن فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسلة بنكية في المملكة أو الحسابات المدفوعة من خلال مؤسسة مالية أجنبية والتي تقوم بتسهيل التحويلات البارزة لحزب الله مع العلم بذلك، أو الأشخاص الذين يعملون باسم حزب الله، أو بتوجيه منه، أو الذين ينتمون له أو يسيطر عليهم". وتابع البيان "بالإضافة إلى ذلك، سبق أن قامت المملكة بتصنيف كل من (هاشم صفي الدين، أدهم طباجة، مجموعة الإنماء، وشركة الإنماء للهندسة والبناء) بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.

وكان أعلن عن إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب بتاريخ 21 مايو/أيار 2017 ليمثل جهدا تاريخيا وجريئا لتوسيع وتعزيز التعاون بين الدول السبع لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث يقوم المركز بتسهيل إجراءات تنسيق وقف تمويل الإرهاب، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية المالية، ويعزز من بناء القدرات للدول الأعضاء لاستهداف شبكات تمويل الإرهاب.

وأصدرت وزارة خارجية البحرين بيانا مماثلا أكدت فيه إدراج 10 أفراد و4 كيانات تنتمي لما يسمى مجلس الشورى التابع لتنظيم حزب الله الإرهابي على قائمة الإرهاب، في تصنيف يعد الثاني من قبل مركز استهداف تمويل الإرهاب، وذلك استنادًا للتشريعات الوطنية، وبناءً على موافقة مجلس الوزراء، وأكدت أنه سيتم فرض جزاءات على هؤلاء الأفراد والكيانات تشمل تجميد أي أصول لها داخل البحرين وحظر المواطنين والمقيمين في المملكة من التعامل معها.

وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة التزام بلاده بالعمل الجماعي المنظم والفاعل مع جميع الأشقاء والحلفاء في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وأشار إلى أن إدراج جميع هؤلاء الأفراد والكيانات على قائمة الإرهاب يأتي ضمن مساعي البحرين المتواصلة لمكافحة العنف والتطرف والإرهاب، واستمرار التعاون والتنسيق مع جميع الجهود الهادفة إلى القضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار العالم. وحثّ المجتمع الدولي على ضرورة تكثيف الجهود الرامية لوقف مختلف سبل وأشكال الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإيرانية للإرهاب والميليشيات الإرهابية مثل حزب الله، والتي تعمل على إثارة الفوضى والفتنة وتسعى لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على أفراد مرتبطين بميليشيات حزب الله، لاسيما نصر الله ونائبه، مؤكدة أن العقوبات استهدفت أعضاء الهيئة الرئيسية لصنع القرار في الحزب. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين "باستهداف مجلس شورى الحزب، فإن دولنا مجتمعة تكون قد رفضت التمييز الزائف بين ما يعرف بالجناح السياسي وتدبير حزب الله للإرهاب على المستوى العالمي".

المصنفون في قائمة الإرهاب:

- حسن نصر الله: قائد تنظيم حزب الله منذ عام 1992. وكونه الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى، فهو أعلى مسؤول في حزب الله والمخطط للعمليات العسكرية القائمة للحزب. كما يقوم بالتوجيه المباشر لعمليات حزب الله العسكرية والأمنية، والمسؤول عن اتخاذ قرار مشاركة الحزب في الحرب السورية.

 

- نعيم قاسم: نائب الأمين العام لحزب الله. والتحق بالمنظمة في بداية عام 1980. وقبل وصوله إلى منصبه الحالي، عمل كنائب لرئيس المجلس التنفيذي. وقد صرح قاسم بأن حزب الله لا يفرق بين جناحيه العسكري والسياسي.

- محمد يزبك: واحد من المؤسسين الأصليين لتنظيم حزب الله والقائد الحالي للمجلس القضائي وقد أشرف على الأوامر العسكرية في وسط لبنان والتي تقدم الدعم اللوجيستي والتدريب للحزب. كما أشرف على مخيمات تدريب وتهريب الأسلحة واستضاف خبراء من قوات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى ذلك، فقد أدار حسابات حزب الله المصرفية.

- حسين خليل: عمِل كمستشار سياسي لحسن نصر الله. كما كان أحد القادة البارزين في حزب الله الذين تشاركوا المسؤولية عن العمليات الخاصة في أوروبا.

- إبراهيم الأمين السيد: رئيس المجلس السياسي لحزب الله. وكان المتحدث الرسمي الأول للحزب.

- طلال حمية: رئيس المنظمة الأمنية الخارجية لحزب الله، المسؤولة عن الخلايا الخارجية حول العالم.

- علي يوسف شرارة: عضو وممول لحزب الله الذي يستخدم شركته وهي مجموعة سبكترم "الطيف" للاستثمار كواجهة لتمويل حزب الله.

- مجموعة سبيكترم "الطيف": شركة اتصالات يملكها علي يوسف شرارة ورئيس مجلس إدارتها، وتقع في بيروت وتعمل في مجال الاتصالات.

- حسن دهقان إبراهيمي: إيراني الجنسية، وله صلات بمسؤولي الحرس الثوري ويسهل نقل الأموال لحزب الله، ويمتلك شركة ماهر للتجارة والمقاولات.

- شركة ماهر للتجارة والمقاولات: مدير شركة ماهر للتجارة والمقاولات حسن دهقان إبراهيمي، ويستخدم موظفي الشركة لتشكيل شبكة لتمويل الحزب من خلال غسل الأموال وتحويلها، مسؤولة عن تهريب البضائع لصالح حزب الله. تتخذ من بيروت مقرًا لها.

مجلس الشورى في "حزب الله": مركز صنع السياسات والقرارات

يمثل مجلس الشورى الهيئة العليا في اتخاذ القرار لدى "حزب الله" والمسؤول عن القرارات الدينية والمسائل الاستراتيجية. ويوجد بالمجلس إدارة شاملة، وخطة، وسُلطة صنع السياسات، وتعتبر قرارات المجلس نهائية، وفي حالة وصول مجلس الشورى إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجح قرار التصويت. كما أن لمجلس الشورى 5 مجالس فرعية :

1- المجلس التنفيذي، والذي يشرف على الأنشطة اليومية لحزب الله.

2- المجلس البرلماني، والذي يختار مرشحي حزب الله للانتخابات البرلمانية ويتأكد بأن ممثلي البرلمان ينفذون قرارات وسياسات مجلس الشورى بالحزب.

 

3 - المجلس السياسي، والذي ينمي العلاقات مع الأحزاب السياسية في لبنان.

4 - المجلس الجهادي، والذي يشرف على عمليات حزب الله العسكرية والأمنية، ويناقش استراتيجية القتال، والتقنيات، وتقييم التهديدات على الحزب.

5 - المجلس القضائي، والذي ينظم ممثلين قضائيين يعملون مع حزب الله بشأن حل النزاعات وضمان الامتثال مع قانونهم.