بيروت ـ كمال الأخوي
أفاد مصدر إعلامي بوصول تعزيزات إضافية للجيش اللبناني في منطقة كورنيش المزرعة ببيروت مع ارتفاع حدة المواجهات مع المحتجين الرافضين لتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة.
ورشق المحتجون الجنود بالحجارة والمفرقعات في اشتباكات بشوارع منطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة، وأضرم الكثير منهم النار في إطارات السيارات بالعديد من الشوارع.
وأشارت تقارير إلى سقوط إصابات في صفوف القوى الأمنية اللبنانية في تلك المواجهات، حيث أطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المناصرين لتيار المستقبل في المنطقة.
وأفاد المصدر بإعادة فتح أحد مسارب شارع كورنيش المزرعة بعد هدوء تدريجي وتراجع مناصري تيار المستقبل.
وأصدرت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بيانا يناشد المحتجين بإخلاء الطرق والساحات درءا للأخطار والفتن وحفاظا على السلم الأهلي.
وكان حسان دياب المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة قد قال إنه سيعمل على تشكيل حكومة خلال ستة أسابيع للمساعدة في إخراج البلاد من نفق أزمة اقتصادية وسياسية عميقة ورفض الاتهامات له بأنه سيكون تحت سطوة حزب الله.
من جهة أخرى، وصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى لبنان لتأكيد دعم واشنطن لاستقرار البلاد، وحث القادة السياسيين على تطبيق إصلاحات اقتصادية سريعة.
وقال هيل بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا "جئت إلى هنا لحث القادة السياسيين اللبنانيين على الالتزام بتطبيق إصلاحات مستدامة ومؤثرة يمكنها أن تؤدي إلى لبنان آمن ومستقر وينعم بالرخاء".
أضاف هيل "حان وقت تنحية المصالح الحزبية والتصرف بما يخدم المصلحة الوطنية ودفع الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بتطبيقها وقادرة على فعل ذلك". والتقى بعد ذلك برئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول الغداء مع الحريري.
وأكد هيل على أن بلاده لم تتدخل في السياسة اللبنانية وتريد حكومة تتجاوب مع احتياجات شعبها وذلك ردا على اتهامات من حزب الله لواشنطن بتحريض بعض المتظاهرين.
وقد يهمك أيضا:
الجيش السوري يباغت المسلحين في ريف إدلب الشرقي ويحرر عدة بلدات وقرى
استشهاد طفلين إثر انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في الغوطة الشرقية