بغداد

أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى إثر صواريخ استهدفت مطار بغداد الدولي، وأكدت إغلاق مطار العاصمة العراقية وتوقف الملاحة الجوية بعد انفجارات عنيفة هزّت العاصمة، الخميس، نتجت عن صواريخ ضربت داخل المطار.كما أشارت إلى تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي بعد الاستهداف الذي تم بصواريخ كاتيوش، وبدورها، أعلنت خلية الإعلام الأمني بالعاصمة في بيان لها سقوط 3 صواريخ على مطار بغداد، فيما تواردت أنباء عن صد مضادات الصواريخ الأميركية هجوم المطار.

كما أفادت الأنباء بمقتل مسؤول التشريفات وأحد قيادات الحشد الشعبي في ذات الهجوم، وهو ما أكدته ميليشيا الحشد بنفسها، حيث أعلنت مقتل مدير العلاقات العامة محمد الجابري في الهجوم على مطار بغداد.من جهة أخرى، أكد مصدر أمني، مساء الخميس، تسجيل حالات اختناق ضمن مقتربات ساحة الوثبة في محيط العاصمة العراقية، وأضاف أنه "تم تسجيل حالات اختناق قرب ساحة الوثبة نتيجة اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب المتواجدة في تلك المنطقة، كما نوّه إلى أن "الاشتباكات مستمرة بين المتظاهرين والشغب في الوثبة".

في السياق، أشار المصدر إلى أن متظاهرين في محافظة ميسان، أغلقوا طريقين استراتيجيين، أحدهما باتجاه البصرة والآخر باتجاه ذي قار، كما أضاف أن "العشرات من المتظاهرين أغلقوا مساء اليوم، طريق ميسان – البصرة".ونوّه إلى أنه تم إغلاق طريق البتيرة العام في محافظة ميسان باتجاه مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار".

هدوء حذر وفتح طرق
أعادت القوات الأمنية العراقية الخميس، فتح طريقي ساحة النسور وشارع الزيتون والطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد. وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية.وأضافت الوكالة أنه "تم افتتاح طريق ساحة النسور باتجاه شارع المطار وقيادة قوات الشرطة الاتحادية، وطريق نفق الزيتون بعد رفع جميع القطوعات من هذه الطرق".وذكرت أن "الافتتاح كان بحضور ممثل مكتب رئيس الوزراء، اللواء جاسم يحيى عبد، ورئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية اللواء أحمد حاتم الأسدي، ومدير المرور العام اللواء زهير عبادة مروح وممثل عمليات بغداد".

إلى ذلك، أفادت مديرية المرور بأن الطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المنطقة الخضراء فتحت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بعد زوال الظرف الأمني الراهن.اتت تلك الخطوات، بعد أن نصب العشرات من رجال الميليشيات ومؤيديهم خيامهم أمام أبواب السفارة الأميركية في بغداد، حيث قضوا ليلتهم مساء أمس، بعد يوم واحد من اقتحامهم لمجمع السفارة، حيث احتلوا منطقة الاستقبال وحطموا النوافذ في واحدة من أسوأ الهجمات على بعثة دبلوماسية حديثاً.

كشف وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الخميس، أنه يعتقد أن كتائب حزب الله العراقي قد تنفذ عملا استفزازيا آخر. وقال "إن نفذت كتائب حزب الله عملا استفزازيا آخر فسوف تندم على ذلك".وصرح إسبر للصحافة قائلاً "إننا نشهد استفزازات منذ أشهر" مضيفا "إننا جاهزون للدفاع عن انفسنا" وإلى "اتخاذ اجراءات وقائية" في حال كانت الولايات المتحدة هدفا لهجمات جديدة يتم التحضير لها.كما أضاف "هناك مؤشرات عن تخطيط إيران أو قوات مدعومة منها لشن هجمات أخرى".

هذا وأكد أنه "لم يلمس تحركا كافيا من العراق لمواجهة الجماعات المدعومة من إيران، وإن عليه محاسبة الضالعين في هجمات على قوات أميركية".وأوضح أنه لم يتلق أي طلب من العراق بتقليص عدد القوات الأميركية بالبلاد.وتابع إسبر "إذا علمت واشنطن بالإعداد لهجمات فإنها ستقوم بتحرك استباقي لحماية القوات الأميركية".

يذكر أن السفارة الأميركية تعرضت، الثلاثاء، إلى هجوم من قبل أنصار فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي وموالية لإيران، من ضمنها كتائب حزب الله العراقي، التي فقدت أكثر من 20 عنصراً في ضربات أميركية، الأحد، على قواعد له في مدينة القائم العراقية وفي سوريا.كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة.في حين شدد كل من رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، ورئيس الوزراء المستقيل، على أن التعرض للبعثات الدبلوماسية المعتمدة يعد ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية.والأربعاء، تجددت أيضاً تظاهرات أنصار تلك الفصائل والميليشيات أمام السفارة، ما دفع عناصر الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع. ولاحقاً دعا الحشد الشعبي أنصاره إلى الانسحاب الكامل من المنطقة الخضراء، في حين شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً وقطع طرقات.

وقد يهمك أيضا:

مرتزقة أردوغان يتدفقون على ليبيا والجيش يواصل تقدمه جنوب العاصمة طرابلس

عبوة ناسفة تقتل عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور