قوات تركية

أعلنت الأمم المتحدة، أن العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية لليوم الثالث على التوالي تسبب بتهجير عشرات آلاف المدنيين فيما أكد الهلال الأحمر العربي السوري استعداده لمساعدتهم ووزع مواد إغاثية على 400 عائلة.

وبين الهلال الأحمر العربي السوري أنه ما زال يعمل على تلبية احتياجات آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً إنسانية قاسية في محافظتي الحسكة والرقة حيث يواصل النظام التركي عدوانه منذ يومين ما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين ووقوع أضرار كبيرة في المرافق الخدمية الأمر الذي سيزيد من معاناة الأهالي في تلك المناطق.

وفي بيان تلقت سانا نسخة منه عبر الهلال الأحمر العربي السوري عن “قلقه من توسع رقعة المعاناة الإنسانية” ضمن المناطق التي تتعرض لعدوان تركي “والذي من شأنه أن يزيد شدة المعاناة الإنسانية ويوسع رقعتها ويزيد من حالات النزوح الداخلي للسكان المدنيين” مؤكدا استعداده الدائم للاستجابة لأي بلاغ طارئ وتقديم كل مساعدة ممكنة.

وفي سياق متصل وزعت فرق الإغاثة في الهلال الأحمر العربي السوري مواد إغاثية ضمن مراكز الإيواء للأهالي المهجرين من بلدات رأس العين والدرباسية وعامودا بريف الحسكة جراء العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية.

وذكر فرع الهلال الأحمر في محافظة الحسكة أن “عمليات التوزيع شملت خلال اليوميين الماضيين 400 عائلة واستمرت حتى ساعات متأخرة من ليل أمس بالتزامن مع وصول العائلات النازحة”.

وأشار الفرع إلى أنه تم توزيع 400 سلة معلبات و 1050 فرشة و2100 بطانية مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إضافة إلى 5100 عبوة مياه كما تم إحداث نقطة إسعاف أولي ضمن مدينة القامشلي.

من جهتها قالت الأمم المتحدة في بيان أصدرته اليوم إن العدوان التركي “أثر على الوضع الإنساني حيث أن ما يقرب من 000ر100 شخص غادروا منازلهم” مبينة أن أعدادا متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية والمدارس في مدينة الحسكة وتل تمر.

ولفت البيان إلى أن العدوان أثر أيضا على الخدمات الأساسية وأدى إلى خروج محطة المياه التي تغذي مدينة الحسكة عن الخدمة حيث يعتمد 000ر400 شخص في المدينة والمناطق المحيطة عليها كمصدر للمياه كما أدى إلى إغلاق الأسواق والمدارس والعيادات الطبية.

وبين المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وللشؤون الإنسانية في سورية عمران رضا أن الأمم المتحدة تطالب بـ “حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية” واحترام القانون الإنساني الدولي معربا عن مخاوف المنظمة من أن يؤدي استمرار العدوان إلى “ازدياد عدد المتضررين بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة” خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب أمس عن قلقه العميق على خلفية العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية فيما أكدت المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها أن العدوان التركي تسبب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم إلى مناطق أمنة.

وتشن قوات النظام التركي عدوانا على الأراضي السورية بريفي الحسكة والرقة بقصف جوي ومدفعي استهدف العديد من القرى والبلدات مركزا على البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والأحياء السكنية ما تسبب بتهجير عدد من المدنيين من منازلهم وقراهم وبلداتهم إضافة إلى استشهاد عدد من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير في البنى التحتية.

 

وقد يهمك أيضا:

البيت الأبيض يُهدد بتوجيه ضربة مالية قوية إلى تركيا بعد هجومها على سوريه