الرئيس "ماكرون"

اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، على هامش مشاركته الحالية في المؤتمر الدولي، لدعم الأونروا المنعقد في العاصمة الإيطالية روما.

وعبر الجانبان خلال اللقاء عن رضائهما عن مستوى التقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة السياسية والعسكرية والأمنية، مع عزم البلدين الاستمرار في العمل على الارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة، وفي هذا الصدد، أكد شكري علي تطلع مصر لاستقبال الرئيس "ماكرون" في مصر خلال الأشهر القادمة، تلبية لدعوة السيد رئيس الجمهورية، حيث أعرب وزير خارجية فرنسا عن اعتزامه زيارة مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي.

وأوضح أبو زيد أن مباحثات الوزيرين تناولت بشكل مكثف تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما الوضع في ليبيا، حيث حرص الوزير الفرنسي علي الاستماع إلي عرض من سامح شكري للجهود التي تقوم بها مصر لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وكذا تقييم مصر لمسار العملية السياسية ونتائج اتصالات مصر مع الأطراف، والتي تستهدف ادخال التعديلات اللازمة علي الاتفاق السياسي ودعم تنفيذ خطة المبعوث الأممي غسان سلامة وصولاً إلي إجراء الانتخابات.

وأكد شكري على أن مصر مستمرة في اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، حيث سيتم عقد جولة جديدة من هذه الاجتماعات الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن توحيد المؤسسة العسكرية يوفر البيئة الأمنية المطلوبة لتثبيت أي تقدم يحرزه المبعوث الأممى في المسار السياسى. ومن جانبه، أعرب وزير خارجية فرنسا عن تقدير ودعم بلاده الكامل للجهود التي تقوم بها مصر في هذا المجال، مشيراً إلي أن الدور المصري لاغني عنه، معرباً عن تقدير فرنسا لأهمية استقرار ليبيا علي أمن واستقرار مصر.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح أبو زيد أن مباحثات شكري ولودريان، عكست قلقاً متزايداً من جانب الطرفين بشأن تطورات الوضع الميداني في سوريا، سواء فيما يخص العمليات المستمرة في الغوطة الشرقية وتداعياتها الإنسانية الخطيرة، أو فيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية المستمرة في شمال سورية، وما تزيده من تعقيد فرص الحل السياسي وإطالة أمد الأزمة الحالية، فضلا عن غياب آفاق الحل السياسي.

وتطرقت مباحثات وزيري خارجية مصر وفرنسا أيضاً إلي ملف سد النهضة، والعلاقات المصرية الأوروبية، وجهود مكافحة الإرهاب، حيث حرص الوزير شكري علي إحاطة نظيره الفرنسي بالإنجازات التي تتحقق في إطار عملية سيناء ٢٠١٨.