الأمهات السوريات

تتحمل الأم مسؤولية مضاعفة عندما تحمل هما إبداعيا فلا تقتصر مهمتها على تنشئة أطفالها والعناية بأسرتها بل تمتد لتحمل مسؤولية تشمل محيطها ومجتمعها برمته.

من أجل ذلك اختار فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب باقة من الأمهات السوريات اللواتي تميزن في مجالات مختلفة من أم الشهيد إلى الأم الإعلامية والفنانة والشاعرة والمدرسة لتكريمهن خلال لقاء أدبي منوع.

أم الشهيد هيام إبراهيم رئيسة جمعية أم الشهيد قالت في كلمة ألقتها: “أنا أم سورية وأعتز بسوريتي.. ربيت أطفالي على المحبة والاحترام.. ولدي باستشهاده منحني هذا الشرف العظيم لذلك أكمل طريقه الآن”.

غيثاء محمد العباس أخت الشهيد أكدت بدورها أنه صار للوطن وللأم معنى أكبر في عيد الأم مبينة أنها شقيقة لأربعة شهداء من الجيش العربي السوري وبفضل دمائهم ودماء غيرهم من الشهداء انتصرت سورية على المؤامرة.

الفنانة الأم أمانة والي قالت في كلمة مماثلة: “تعجز جميع الكلمات عن التعبير عن هذا الموقف بعدما قدمته سورية الأم من شهداء وحاولت عبر الدراما أن أجسد شخصيات من وحي المناسبة قدمت فيها دور أم الشهيد والأم الفلسطينية ولكن أوجاع وآلام أمهات الشهداء أكبر من أن نعبر عنها في أي عمل درامي”.

 الأم الإعلامية لمى سلمان رأت أن الأمومة “قدر غريزي” وأن الإنسان لا يشعر بالهرم إلا عندما يفقد والدته معتبرة أن الأم والأب هما الشجرة التي يستظل بظلها جميع أفراد العائلة.

الأم المدرسة خلود العاسمي وصفت أمهات سورية جمعيهن بالمبدعات كونهن أنجبن أجيالا صمدت بوجه الحرب كل حسب دوره.

الأم الشاعرة هيلانة عطا الله قرأت قصائد عدة كان لبطولات الجيش العربي السوري وتضحيات شهدائه الحضور الأبرز فيها فقالت:

“وواحدهم تبدى مثل جيش يشيع الرعب في قلب الغزاة

 وليس يهادن الهامات منهم سوى فجر تهادى للصلاة”.

وقرأت الطفلة قمر المقداد رسالة من الأطفال لأمهاتهن عبرت فيها عن أهمية هذا اليوم وأن أي كلمة وهدية لا توفي الأم حقها.

وعاد الشعر ليحضر مجددا مع الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني حيث قرأ قصيدة عبر فيها عن عواطفه تجاه الأم بأسلوب يجمع بين الأصالة والصور فقال: “أماه حين وجهك يدنو زورق نادت بأنسه الشطآن”.

في حين قدم الشاعر زيد السلامي قصيدة من وحي المناسبة أهداها للأم السورية استخدم فيها شعر التفعيلة والعاطفة الغامرة فقال:

“ظل أمي نهر من الفراشات

ودعاء أمي نهر للسماء يصعد

السماء تنزف حزنا غير موجود

من صوت أمي تتوضأ العصافير

ولما تبتسم يولد معبد”.

كما ألقت الشاعرة سرية عثمان قصيدة عن الأم السورية وتضحياتها ليتلو ذلك تسليم دروع تكريمية للأمهات المكرمات

قد يهمك أيضاً :

مغنون يشدون منفردين في حفل "أصوات من لونا 13"

"هيام عكاري" الشعر مكنون روحي والكتابة حالة من الفرح