الفنان المصري حسن خان

تحت عنوان «مقطوعة لحديقة عامة» قدّم الفنان المصري حسن خان عمله الذي يجمع ما بين الموسيقى والنص السردي في مركز جميل للفنون، في دبي. 

ويطرح خان من خلال العمل التركيبي الجمع بين تأليف الموسيقى وكتابة النص السردي وتوزيع مكبرات الصوت في حديقة المركز، لجعل المشاهد يندمج في هذا التآلف بين النغم والكلمة. 

ويتكون العمل من ثلاث حركات موسيقية يتحدث في الأولى رجل مُسن عن نفسه، بينما في الثانية يتحدث رجل عن الفقدان والرغبة، أما في الحركة الثالثة فنجد أن الحديث يبحر في حالة الناس عامة بعنوان «لا سياسة رومانسية»، ويقدّم الفنان النصوص بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والأوردو)، ليتمكن من الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

وعن هذا العمل تحدّث خان قائلا: «نفذت العمل في عام 2013، حيث كنت مدعواً لحدث في باريس، وزرت الأماكن التي تعرض فيها الأعمال، وعندما رأيت حديقة تابعة لمكان عرض الأعمال، أردت مباشرة أن أبني عملي فيها مستخدماً الموسيقى، على سماعات متعددة». ولفت الى أن العمل مكون من أكثر من حركة في المكان، وهو عمل طموح في الحجم، وقد فضّل أن يقدمه رغم ضيق الوقت، بغرض جذب الزائر وبناء علاقة معه، إذ اهتم بأن يكون عملاً ليس موسيقياً فقط، بل من حركات مختلفة، مع التأكيد على أن الوقود الخاص به الموسيقى، مشتملاً على جزء سردي. ولفت خان الى أن المقطوعة منظمة ضمن ثلاثة أجزاء، وكل جزء له لغة موسيقية معينة ونص خاص، مشيراً إلى أنه ألّف الموسيقى الخاصة بالعمل من خلال خبرته الطويلة في الموسيقى. ونوه بأن كل جزء يحمل لغة موسيقية مختلفة، وكل حركة تقدم بآلات موسيقية محددة، وهذه الحركات الموسيقية تعمل في الوقت عينه، لأن التنظيم ليس زمنياً بل فضائي.

أما النصوص في الأجزاء الثلاثة فهي مختلفة، وهي معنية برسم بورتريه ليس لشخصية معينة، بل لحالة مشتركة، وأكد خان أن الجزء الأول يحمل عنوان «الركود والبهاء»، والنص كُتب ليقدم بصيغة شخص في نهاية حياته، يعيد اكتشاف ما يتعلق بالرغبة والطموح والإحباط. أما النص الثاني فعنوانه «الجوهرة الدوارة»، وهو بورتريه يجسد لحظة من الفقدان والرغبة العميقين، بينما الجزء الثالث هو عام يخاطب المستمع عن طريق وصف كل نقاط الهزيمة العامة، فيخاطب الشخص من داخله وكأنه يستمع الى الضمير الغائب.

وقد يهمك أيضا:

جيلان من القاصين والشعراء في لقاء أدبي لفرع دمشق للكتاب