نفايات الفضاء

بعد أن سقطت محطة الفضاء الصينية تيانجونج -1 على الأرض في الثاني من أبريل الجاري ممطرة حطاما فوق بقعة من المحيط الهادي على بعد 2500 كيلومتر إلى الجنوب من هاواي، حذرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية مما يسمى نفايات الفضاء. 

وقالت "بيزنس إنسايدر" إن ما سقط لا يتعدى كونه مجرد محطة من ضمن نفايات الفضاء التي هي بآلاف الأطنان التي تدور حول الأرض وتهدد الأقمار الصناعية. وأضافت أن هناك حوالي 23،000 من الأقمار الصناعية، وأجسام الصواريخ، وغيرها من الأجسام التي صنعها البشر.

وقد يكون هناك أيضًا نحو 650 ألف جسم بحجم كرة صغيرة و170 مليون قطعة حطام أصغر من طرف القلم. كما أن هناك خطرا حقيقيا يتمثل في أن شيئًا ما قد يصطدم بآخر، وهو ما يحدث، في مشهد أقرب بتصادم رصاصتين لكن أسرع عشر مرات من الرصاص.

وقال جاك بيكون، وهو عالم بارز في وكالة ناسا، إن قطعة من الألومنيوم يبلغ طولها 10 سنتيمترات يمكن أن تضاهي تفجير 7 كيلوجرامات من مادة "تي إن تي". ومع استكشاف الفضاء، والبدء في مشروعات للرحلات السياحية، فإنه من المهم أكثر من أي وقت مضى تتبع جميع المواد غير المرغوب فيها.

ولحسن الحظ، فإن شبكة مراقبة الفضاء (SSN) تفعل ذلك بالضبط، في إطار جهود للتخلص من هذه النفايات التي قد تدمر الأقمار الصناعية أو المحطات الفضائية. وأطلق باحثون مؤخرا قمرا صناعيا أوروبيا في إطار تجربة للتصدي للكميات المتنامية من النفايات في الفضاء وسيستخدم القمر تكنولوجيا تشبه أساليب الصيد القديمة.