المركبة الفضائية إنسايت

أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" المركبة الفضائية "إنسايت"، في رحلة تستغرق حوالي ستة أشهر إلى كوكب المريخ، لدراسة المناطق الداخلية والعميقة من الكوكب الأحمر. واسمها هو اختصار للجملة “Interior Exploration Using Seismic Investigations, Geodesy and Heat Transport” وتعني "الاستكشاف الداخلي باستخدام الأرصاد الزلزالية والجيوديسيا والنقل الحراري".

وأوضح بروس بانردت، الباحث الرئيسي في إحاطة prelaunch ، أن الهدف الذي تريد تحقيقه، وهو فهم النظام الشمسي في وقت مبكر من تشكيله، وكيفية تكون الكواكب، وتشكل الكواكب الصخرية". ويمكن أن يوفر أيضًا رؤى للكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة، ومدى احتمال امتلاك تلك الكواكب للظروف التي يمكن أن تكون صالحة للحياة.

وانطلق صاروخ Atlas 5 حاملًا المركبة InSight في الساعة 7:05 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة من قاعدة فاندنبرغ الجوية الضبابية ليضيء السماء وهو يتجه صعودا نحو القوس جنوبي، يمكن رؤيته من لوس أنجلوس وسان دييغو.

وبعد رحلة من 300 مليون ميل، فإن InSight سيصل إلى سطح المريخ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني. إذا سارت الأمور على ما يرام، ثم ينفتح الدرع الحراري والمظلات وبعد ذلك سيعمل المحرك على إبطاء المركبة إنسايت لهبوط آمن في سهل مسطح شمال خط الاستواء المريخي المعروف باسم Elysium Planitia.

والمهمة الرئيسية لـ InSight هي في الأساس التقاط صور بالموجات فوق الصوتية للمريخ. ومثلما يمكن للموجات الصوتية أن تكشف عن تفاصيل الطفل داخل الرحم، فإن التذبذبات الزلزالية للزلزال على المريخ ستكشف عن البنية الداخلية للكوكب – حجم اللب، وسماكة القشرة، وخصائص السطح. وإذا كان العلماء محظوظين، فإن الموجات الزلزالية ستكشف عن طبقات المياه الجوفية أيضا – وهي أماكن يمكن تأمين متطلبات الحياة فيها اليوم.

وتحمل المركبة أيضًا مسبارًا سيحفر 16 قدمًا في الأرض لقياس كمية الحرارة المتدفقة، مما يوفر بيانات إضافية حول باطن كوكب الأحمر. وستقوم تجربة أخرى دقيقة بقياس المسافة من الأرض إلى المركبة الفضائية، لتتبع كيفية تذبذب المريخ أثناء دورانه. للحصول على المزيد من المعلومات حول باطن المريخ عن طريق ذلك. وكشف مدير وكالة ناسا جيم بردينستين، أن المهمة تعتبر استثنائية، موجهًا رسالة تهنئة للفريق الذي أشرف على الإطلاق.