الربوت فليبي

تمكن فليبي، بعد تدريبه لمدّة أشهر على فنون إعداد الوجبات السريعة، في نهاية المطاف، من شغل وظيفة الشوّاء في مطعم كاليبرغر للوجبات السريعة في باسادينا في ولاية كاليفورنيا، ويقول جون ميلر، مدير مجموعة "كالي" للمطاعم التي تشرف على إدارة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة العالمية «إنها ليست بالوظيفة الممتعة، بل إنّها وظيفة ساخنة في أجواء حارة ودهنية ومتسخة».

وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تكون البداية لمستقبل مشرق للروبوت فليبي، في تلك المهنة التي تمتلك سمعة سيئة، لارتفاع أعداد المستقيلين منها من الموظفين، ولا يُظهر الروبوت فليبي، المسؤول عن شواء قطع البرغر وهو من تصميم وتطوير شركة "ميسو روبوتكس"، أي قدر من القلق حيال الأجور المتدنية، أو الفوائد المنخفضة، أو ساعات العمل الطويلة التي تعدّ من أبرز مشاكل هذه المهنة. ويستطيع ذلك الروبوت شواء 150 قطعة برغر في الساعة الواحدة.

ووفقًا لبيان صحافي من شركة "ميسو روبوتكس"، التي تصف فيلبي بأنه أول روبوت يعمل في شواء البرغر في العالم، فإنها قد بدأت العمل مع مطاعم كاليبرغر قبل عامين على تطوير الروبوت باعتباره حلًا تقنيًا كفؤًا وفعالًا من حيث التكلفة وهو مصمم خصيصًا للعمل في المطابخ التجارية الحالية، وللعمل إلى جانب موظفي المطبخ الآخرين لتغطية مجموعة متنوعة من مهام الطبخ بكل أمان وكفاءة.

ويقول ديفيد زيتو، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة "ميسو روبوتكس"، «لن يستغني مطبخ المستقبل عن العمالة البشرية بحال، ولكننا نتصور ذلك المطبخ الذي يضم العمال من البشر والروبوتات جنبًا إلى جنب. وهذه التقنية غير معنية باستبدال الوظائف، إذ إننا نعتبر الروبوت فيلبي كأداة مساعدة وليست بديلة في المطبخ»، وفق ما ذكر موقع «إن بي آر» الأميركي.

وفي إصداره الحالي، يحتاج الروبوت فيلبي للزميل البشري في العمل من أجل وضع الفطائر على الشواية، ووضع شرائح الجبن فوق قطع البرغر في الوقت المناسب، إلى جانب وضع الإضافات الأخرى اللازمة، مثل الخس والصوص قبل تجهيز السندوتشات وبيعها للزبائن.