وكالة الفضاء الأميركية ناسا

كشف رواد فضاء أن خطأ ارتكب أثناء هبوط "أبولو 11" على سطح القمر، كان يمكن أن يؤدي إلى ظهور جراثيم قمرية على الأرض.

عندما أقلع طاقم "أبولو 11" المكون من ثلاثة رواد، إلى القمر عاد إلى الأرض، قبل 50 عاما، عملت وكالة "ناسا" بجد لضمان عدم جلب أي جراثيم من سطح القمر إلى كوكبنا.

 
وارتدى جميع أفراد طاقم "أبولو 11" ملابس خاصة، وتم تنظيفهم ونقلهم جميعا إلى منشأة الحجر الصحي حيث ظلوا هناك مدة 21 يوما، إلى أن تمكن العلماء من التأكد من أن الأرض لن تتلوث.

لكن مقابلات عرضها فيلم وثائقي جديد بعنوان Chasing The Moon، الذي قامت بتصويره محطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية PBS، بمشاركة موقع Space.com، كشفت أنه كانت هناك مشكلة واحدة في خطة الحفاظ على الأرض، ما أدى إلى فشلها بسهولة، وأن الجراثيم الفضائية ربما تكون دخلت الغلاف الجوي لكوكبنا على الرغم من بذل وكالة الفضاء الأمريكية كافة الجهود لذلك.

وأشار الرواد إلى أن "ناسا" لا تعتقد أنه سيكون هناك شيء حي على سطح القمر يمكن إعادته إلى الأرض، ولكنها اتخذت الاحتياطات اللازمة في حال وجودها.

وقال رائد الفضاء مايكل كولينز، الذي بقي في وحدة القيادة حين هبط زملاؤه نيل أرمسترونغ وبوز ألدرين على سطح القمر، إن تلك اللحظات ربما مكنت من التقاط الجراثيم على القمر، وبمجرد عودتهما إلى وحدة القيادة، أصبح المكان بذلك مليئا بالجراثيم القمرية.

وعند عودة المهمة إلى الأرض، هبطت في المحيط الهادئ، وتم فتح باب المركبة الفضائية فور هبوطها، وبهذه الحركة "كل الجراثيم اللعينة ستخرج"   

وأدلى ألدرين أيضا، بتصريح مماثل مذكرا بكيفية "تطهيرهم" من قبل رجال الإنقاذ بعد وصولهم، عن طريق إلقاء قطعة قماش عليهم عند خروجهم من المركبة، قائلا إن رجال الإنقاذ قاموا بتنظيفهم بقطعة قماش ثم قاموا بإلقائها مباشرة في الماء بعد ذلك، وأشار ضاحكا: "أخذت كل الجراثيم إلى قاع المحيط، أتساءل عما إذا كانت ستبقى هناك".

قد يهمك أيضًا:

الفضاء يشهد إعصارًا وكسوفًا شمسيًا في الوقت ذاته

مزاد للقطات نادرة لخُطوات الإنسان الأولى على سطح القمر