بطانة الرحم المهاجرة

قال الدكتور هشام الشاعر، أستاذ واستشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بكلية طب جامعة القاهرة، إن هناك العديد من الفتيات يعانين من مشاكل في الجهاز التناسلي، منها "بطانة الرحم المهاجرة". وأوضح "الشاعر"، أن "بطانة الرحم المهاجرة"، عبارة عن خروج للأنسجة المكونة للرحم من مكانها الطبيعي، وذهابها إلى أعضاء أخرى، كالمبايض وقناة فالوب، ويبدأ تأثير هذا الانتقال في فترة الدورة الشهرية، وعند حدوث هذه الحالة في الوضع الطبيعي يجب أن تنسلخ هذه الأنسجة من بطانة الرحم، وتخرج مع دم الدورة الشهرية إلى الخارج عن طريق المهبل.

ولفت إلى أن الفتاة المصابة بهذه المشكلة أنسجة الرحم لديها لا تخرج، لكنها تبقى معلقة في العضو الذي التصقت به، مما يؤدي إلى نزفها في ذلك المكان الذي توجد فيه، ليتجمع الدم بعد ذلك ويكون أكياسا من الدم.

ويعتبر هذا العرض من الأمراض السرطانية، إلا أنه في أغلب الأحيان قد يتسبب بإصابة الفتاة بالتأخر في الإنجاب أو العقم.

وأشار "الشاعر" إلى أن أعراض الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة تتمثل في التالي:

1- الإحساس بألم شديد أثناء الدورة الشهرية.

2- الإحساس بألم أثناء العلاقة الحميمية وعدم الرغبة فيها.

3- في حال استقرت الأنسجة على الجدار الخلفي للمهبل أي على مقربة كبيرة من المستقيم، فإن ذلك يسبب ألما بعد عملية التبرز.

4- في حال استقرار هذه الأنسجة على الجدار الأمامي للمهبل تكون على مقربة من المثانة فإن هذا يؤدي إلى حدوث آلام أثناء التبول.

5- أما إذا انتقلت هذه الأنسجة إلى الحالب فإن ذلك يسبب آلاما في منطقتي الظهر والخصر.

6- عند انتقال الأنسجة المهاجرة إلى الأمعاء فإن ذلك يسبب المغص والقيء والإسهال.

وعن علاجها قال "الشاعر"، إنه لا بد من القيام بالخطوات التالية :

1- تناول الأدوية التي تعمل على تسكين الآلام، فمن شأنها التخفيف من حدة الألم خاصةً في فترة الدورة الشهرية.

2- اتباع العلاج الهرموني والذي يشتمل على حبوب منع الحمل، وتناول هرمون الأندروجين، والذي يكون على شكل حبوب لفترات طويلة، ويكون له دور كبير أيضا في تحفيز الغدة النخامية على إفراز هرموناتها المنشطة للمبايض.

3- اتباع العلاج الجراحي فإذا كانت المرأة في سن الخصوبة ولديها رغبة في إنجاب الأطفال، فستتم إزالة هذه الأنسجة المهاجرة والملتصقة والأكياس الدموية المتكونة باستخدام المنظار البطني.