الطالبة صفاء بولار ووالدتها مينا ديش

صدر حُكم بالسجن مدى الحياة على أصغر فتاة تدان بتهمة التخطيط لهجوم متطرف على الأراضي البريطانية، إذ أرادت الطالبة صفاء بولار أن تصبح عروسا جهادية في سورية (الذهاب إلى سورية والزواج من مقاتلي تنظيم داعش)، لكن بدأت بالتآمر لشن هجوم في لندن بعد أن قُتل الشخص الذي كانت ستتزوجه في غارة جوية.

وأرادت الفتاة البالغة من العمر 18 عاما، تنفيذ هجوم بقنبلة يدوية وبندقية على المتحف البريطاني، ودعمتها أمها مينا ديش، وأختها ريتزلين، في تكوين أول خلية متطرفة نسائية في المملكة المتحدة، وأخبأت المراهقة خططها في محادثات مشفرة تحت اسم حفلة شاي، ولكن بعد أن أدانتها هيئة محلفين من بيلي القديمة بأنها متطرفة، حكم عليها اليوم بالسجن المؤبد وأمرت بالخدمة 13 عاما على الأقل خلف القضبان.

وقال محامو صفاء للمحكمة إن المراهقة التي كانت ترتدي عادة البرقع لكنها ارتدت ملابس غربية طوال فترة محاكمتها، إنه تم إعدادها لأتباع الأفكار الإسلامية وهي الآن لم تعد مسلمة، لكن القاضي مارك دينيس تساءل عن مدى تغييرها بالفعل لوجهات نظرها، وقالت إنها كانت تعرف ما تفعله عندما خططت للهجوم.

وقال القاضي "في رأيي لا يوجد دليل كافٍ للقول في هذه المرحلة أن المدعى عليه لم تعد مسلمة، حيث كانت آراؤها متجذرة بعمق، وعلى الرغم من قدرتها على التأثير والتأثير في التطرف، يبدو أنها كانت تعرف ما تفعله وتتصرف بعيون مفتوحة"، وأشار إلى أنها ما زالت تلقي باللوم على الولايات المتحدة في عمليات الإعدام التي نفذتها داعش عندما سئل عنها قبل شهر، ولعبت "دورا قياديا" في خطط التطرف، وانتقد القاضي أيضا نفوذ والدة بولار بعد أن قال المحامون إن الجهاديين المراهقين نشأوا في بيئة منزلية مدمرة.

وقال "بحلول عام 2012، 2013، ظهر موضوع جديد في العائلة، وهو بالتحديد توجه مينا ديتش نحو نسخة محافظة وأكثر متطرفة في النهاية من العقيدة الإسلامية، وهذا أثر ليس فقط على طريقة تفكيرها ونهجها في الحياة اليومية، ولكن أيضا على بناتها، ومن الواضح أن المدعى عليه وريتزلن تعرضا بشكل متزايد لهذه الآراء المتطرفة".

وتم الكشف عن خططهم عبر الإنترنت من المخابرات البريطانية، وزادت عزيمة بولار، عندما علمت بمقتل حسين، الشخص الذي ستتزوجه في غارة بطائرة دون طيار في أوائل أبريل/ نيسان من العام الماضي، وأثناء احتجازها لمحاولتها السفر إلى منطقة الحرب، قامت بتمرير العصا إلى شقيقها الأكبر ريتزلين، وفي المكالمات الهاتفية المشفرة، ناقشتا عمل حفل شاي إنجليزي تقليدي وموضوع أليس في بلاد العجائب.

كانت بولار خططت للزواج من مقاتل "داعش" نويد حسين، وأن تصبح مهاجمة انتحارية في سورية، لكنها بدأ بالتآمر لشن هجوم في لندن عندما قتل في غارة جوية، وساعدتها أمها مينا ديتش، وسط عدم إدراكهم أنهم تحت مراقبة شرطة مكافحة التطرف.

وشاركت أختها الأكبر سنا خططها مع صديقتها خولة البرغوثي البالغة من العمر 21 عاما، بل تمرنت على الهجوم بالسكين في منزلها في ويلسدن، شمال غرب لندن.

وحكم على ديش 44 عاما بالسجن لمدة 6 سنوات وتسعة أشهر مع خمس سنوات إضافية لمساعدتها ابنتها، وحكم على البرغوثي، التي أقرت بالذنب لعدم تنبيه السلطات، بالجبس لمدة عامين وأربعة أشهر، وفي أعقاب المحاكمة، ثبت أن صفاء بولر مذنب في تهمتين تتعلقان بالإعداد لأعمال متطرفة.