الطفلة السعودية جود (11 عاماً)

تحول حضور الطفلة السعودية، جود (11 عاماً)، التي تدرس في الصف الأول متوسط، في مهرجان ترفيهي بالرياض إلى مأساة، فقد سقطت طريحة الفراش، ودخلت دوامة من العمليات الجراحية، بعد نجاتها من الموت إثر رصاصة طائشة اخترقت رأسها.

وفي التفاصيل، قال والد الطفلة جود، عبدالله البقمي، إن طفلته أصيبت برصاصة في الرأس، من بندقية صيد هوائية "ساكتون" أثناء حضورها مهرجان بمدينة الرياض، يضم أسلحة هوائية، وبينما كانت "جود" تتابع العروض على المدرجات، ضربت رصاصة رأسها خلف العين من الجهة اليمنى، لتهوي إلى الأرض مغمى عليها وملطخة بدمائها، وتم إسعافها ونقلها إلى المستشفى. وبعد عمل الفحوصات الطبية والأشعة، تبين أن الرصاصة اخترقت الرأس من الجهة اليمنى واستقرت فوق الأذن من الجهة اليسار، على بعد 2.5 سم من المخ".

وتابع والد "جود": "كنت خارج الرياض، ولم أعلم بوجود مشكلة كبيرة، إلا بعد اتصال الطبيب الاستشاري، الذي طلب إجراء عملية عاجلة في الرأس لاستخراج الرصاصة، وأعطت عمة الطفلة الموافقة على الجراحة".

وأكد البقمي أن حالة طفلته مستقرة، وهي تعاني حاليا من مضاعفات صحية كآلام شديدة أسفل الظهر، موضحا أن الشرطة حضرت فور إصابة الطفلة لتسجيل تفاصيل الحادث.

واستغرب البقمي السماح للجهة المنظمة استخدام مثل هذه الأسلحة في فعاليات تضم أطفالاً وعوائل دون الاهتمام بأمن الزوار، متسائلا: "هل الهدف جمع المال دون الاكتراث بحياة الاطفال؟".
وأضاف: "لن أترك حق ابنتي، ولابد من محاسبة المسؤولين، هناك قانون في بلادنا، وسأحصل على حق ابنتي".

واستغرب والد الطفلة أن الشركة المنظمة للمهرجان ليس لها علاقة بالترفيه، عند عودته للسجلات اكتشفت أنها شركة مقاولات وعقارات.

يذكر أن الحادثة لاقت رواجا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلق الناشطون عليها وسم #طلقة_طايشة_برأس_جود_بمهرجان، معربين عن استيائهم من الاستهتار بأرواح الأطفال، وإهمال أهم وسائل الأمن والسلامة.