مواقع التواصل الاجتماعي

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي، في تقليص الفجوة بين أولياء الأمور والمدارس، ما وفّر اطلاعاً يومياً على مستجدات ومبادرات المؤسسات التعليمية، ووسع المشاركة في العملية التربوية، مدارس حكومية بدورها، فعّلت قنوات تواصل عدة، منها مجموعات الـ «واتس أب» أو «التلغرام» مع أولياء الأمور، فيما نجحت إدارات مدرسية نسائية، في جعْل تلك القنوات بثاً حياً مباشراً لفعاليات وأنشطة المدرسة، ومنح أولياء الأمر المعلومات التي توضح له سير دراسة ابنهم وخطة التدريس.

وشهدت المدارس التي تديرها إدارات نسائية تفاعلاً كبيراً بينها وبين أولياء الأمور، واتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة مهمة لتمكين أولياء الأمور من متابعة أبنائهم بكبسة زر، والوقوف على المستوى الدراسي وما يحتاجه الطالب، فضلاً عن طرح الأسئلة والإجابة عنها.

يوميات

وقالت أمينة النيادي مديرة مدرسة ثانوية دبي: لجأت المدرسة إلى استخدام مواقع التواصل، لإرسال يوميات الطالب في المدرسة منذ بداية الطابور والحصص، وأثناء تنفيذ المشاريع داخل المدرسة، أو خلال الرحلات المدرسية التي يتم تنفيذها، وذلك ساهم في تقليل الشكاوى غير الحقيقية التي ينقلها الطالب إلى أسرته تجاه المدرسة، من حيث انتظام الدراسة.

وتابعت: إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين أولياء الأمور والمدرسة، جعل ولي الأمر مطّلعاً بشكل يومي على ما تنفذه المدرسة من فعاليات، وما يستجد من قوانين أو مبادرات، فضلاً عن بث حي مباشر من داخل الصفوف، وذلك بعد الحصول على إذن من المعلمين والطلبة، لطمأنينة أولياء الأمور على سير العملية التعليمية، وإشراكه فيها.

وأوضحت أن المجموعات على مواقع التواصل، زادت من تفاعل أولياء الأمور مع المدرسة، وأعطت مثالاً إيجابياً عن مشاركتهم اجتماعات المدرسة، كما تستخدم تلك المجموعات في منح تعليمات أو تغيرات في أي طارئ أو مستجد، كسَيْر الحافلات المدرسية أو ما شابه، لافتة إلى أن المدرسة خصصت قناة على التلغرام للاطلاع على الروتين اليومي للمدرسة، وخمسة أرقام للتواصل للاستفسار عن أي أسئلة.

متابعة

من جانبها، قالت خديجة أحمد مديرة مدرسة البريرات للتعليم الأساسي: إنه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، يتمكن أولياء الأمور، وخصوصاً العاملين، متابعة أبنائهم أكاديمياً وسلوكياً، لتكتمل العملية التربوية بين الطرفين، في إنجاح مسار التعليم القائم على المدرسة والمنزل.