ساحل البحر الأحمر

خطوة جديدة اتخذتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتنوع مصادر الطاقة، وخاصة بعدما أكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء، أن الوزارة تتطلع إلى توقيع عقود تنفيذ مشروع إنشاء أول محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم بمنطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 6000 ميجاوات قبل يوليو القادم.

وقال الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة، إن إنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم، تعد من أحدث التكنولوجيا النظيفة الخاضعة لأشد المعايير البيئة سواء على المستوي القومي أو المستوى العالمي، حيث أنها تخضع لمعايير مؤسسة البنك الدولي، لافتًا إلى المحطة ستكون حافظة للبيئة وغير ملوثة.

وأضاف عزيز لـ "الوطن"، أن تولد الكهرباء من الفحم عن طريق تحويل الطاقة الحرارية الناتجة من الاحتراق إلى كهرباء، حيث أن المحطة البخارية تمد "الغلاية" بالوقود لتسخين المياه وارتفاع درجة حرارتها لـ 700 درجة مئوية، وتصبح "بخار محمص"، الذي يدخل على التربينات بالمحطة، وبعدها تتولد الكهرباء، ويتكثف البخار الذي يعود للغلاية مرة ثانيةن لافتًا إلى أن الفحم المطحون يتم احتراقه كاملًا معطيًا البخار.

وأوضح خبير الطاقة، المواصفات الفنية الواجب توافرها لإنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم وتمثلت في حماية البيئة من التلوث والتأكيد على كفاءة التشغيل، مشيرًا إلى أن المعدل الطبيعي لبناء المحطة يتراوح من 4 إلى 5 سنوات.

واستكمل "عزيز"، أن مساحة المحطة قد تبلغ نحو 1000 متر في 1500، حيث تشمل حوش لتخزين الفحم، وبيت القدرات يحتوي على غلاية المحطة وحوش للمفاتيح والمحولات، إضافة إلى إنشاء مطخات مياه التبريد المستخدمة في تكثيف مياه الغلاية، لافتًا إلى أنها تحتاج إلى نحو 700 أيدي عاملة.

وأضاف خبير الطاقة، أهم أهداف المحطة التي تمثلت في تنوع مصادر الطاقة الكهربائية في مصر، ومد الدولة بقدرات كهربائية تضاف إلى شبكة الكهرباء الرئيسية لتلبي الاحتياجات ومحاولة سد الاحتياجات من الطاقة الكهربائية.