تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة

أكد خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، أنه يمكن استغلال فعاليات برنامج "العودة للجذور" والذى تستضيفه الإسكندرية اليوم الاثنين بمشاركة رؤساء دول مصر واليونان وقبرص، من أجل تحقيق بعض التطور فى الملفات الاقتصادية بين الدول الثلاثة خاصة فى ملف التعاون بمجال الطاقة والغاز، مشيرا إلى إمكانية أن تكون هذه المناسبة أكبر دعم لجهود مصر للتحول نحو مركز إقليمى للطاقة بعد إعلان مصر أنها ستوقع اتفاقا مع قبرص لربط حقل أفروديت بمصر خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر واليونان ضعيفة جدا لا ترقى إلى مستوى التقارب الكبير بين البلدين حيث سجل التبادل التجارى خلال الفترة من "يناير – سبتمبر2017 " 894.53 مليون يورو فقط وهو رقم ضعيف جدا، لافتا إلى أن الاستثمارات اليونانية سجلت 155 مليون دولار فقط فى 160 مشروع بنهاية 2017 وهو ما يمكن تنميته خلال الفترة المقبلة خاصة إمكانية دخول شركات تعمل فى مجال الصناعات الكيماوية أو الزراعة كمجالات للتعاون المشترك.

وقال خالد الشافعى، إن العلاقة التجارية مع قبرص يمكن تنميتها فعليا خلال الفترة المقبلة فى ظل اعتماد الجانب القبرصى على جزء كبير من منتجات مصر سواء منتجات الأغذية أو الحاصلات الزراعية إضافة إلى بعض الصناعات المعدنية والكابلات بخلاف الصادرات البترولية وكلها منتجات تفتح آفاقا لتوسيع حجم الحركة التجارية خلال الفترة القادمة خاصة فى قطاع المشتقات والمنتجات البترولية.

وأوضح الخبير الاقتصادى، أن الفترة المقبلة تحتاج مزيد من التواجد المصرى فى قبرص واليونان من خلال المعارض المختلفة أو الخروج ببعثات ترويجية أو عمل لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية واليونانية والقبرصية عبر التنسيق مع مكاتب التمثيل التجارى هناك من أجل زيادة الحركة التجارية والاقتصادية لأن كلا الدولتين تعتبر عمق لمصر فى حوض البحر المتوسط.