توليد الطاقة الشمسية

شهدت مدينة أسوان جنوب مصر افتتاح أول مرحلة من بناء محطة عملاقة لتوليد الطاقة الشمسية في البلاد، من شأنها أن تصبح أكبر محطة توليد طاقة شمسية في العالم.
 
افتتح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر، ومحافظ أسوان مجدي حجازي، المحطة التي تحمل إسم «إنفنتي» بقدرة 50 ميغاواط في قرية بنبان غرب أسوان، وذلك ضمن مشروع إنشاء أكبر مدينة شمسية في مصر والعالم تضم 32 محطة أخرى جار العمل في إنشائها لإنتاج 1465 ميغاواط.
 
وقال شاكر إن المحطة الأولى لمشروع الطاقة الشمسية في قرية بنبان تعدّ باكورة مشروع الطاقة الشمسية في المحافظة خلال المرحلة الأولى، مشيراً إلى أنه جار تنفيذ 3 محطات عملاقة أخرى بقدرة إجمالية 14400 ميغاواط بالتعاون مع شركة «سيمنز» الألمانية.
 
وأضاف أنه سيتم في شهر تموز (يوليو) المقبل ربط 25 جيغاواط من الطاقة المولدة من محطات شركة «سيمنز» بالشبكة القومية، موضحاً أنه تم التعاقد مع 32 مستثمراً في مشروع الطاقة الشمسية في قرية بنبان لتوليد 1465 ميغاواط باستثمارات تبلغ بليوني دولار، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيوفر 7500 فرصة عمل حقيقية.
 
وأوضح الوزير أن خطة وزارة الكهرباء المصرية تستهدف الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تصل نسبة الاعتماد عليها إلى نحو 42 في المئة خلال عام 2020 حتى عام 2035.
 
وسيكون المشروع الكامل أكبر حقل للطاقة الشمسية في مصر بما يحتويه من 200 ألف لوحة يتم توجيهها وفقاً لموقع الشمس، وكذلك بمساحة تضاهي 50 ملعب كرة قدم تقريباً، بحسب البيانات.
 
يشار إلى أن شركة «آي بي فوجت» الألمانية التي تتخذ من العاصمة برلين مقراً لها، سوف تبني ثلاثة حقول أخرى مشابهة. ويعدّ هذا المشروع العملاق بالنسبة لمصر جزءاً من استراتيجية تهدف للمضي قدماً نحو توسيع نطاق الطاقات المتجددة في البلاد.
 
وتخطط مصر لزيادة حصة الكهرباء بنسبة تصل إلى 20 في المئة حتى عام 2022. وعلى الرغم من أن المقومات اللازمة للطاقة الشمسية تعدّ جيدة بفضل شدّة أشعة الشمس، فإن رمال الصحراء تمثل مشكلة لأنها تترسب على الألواح. ولا يمكن تعليق أمل على الأمطار التي يمكنها إزالة الرمال في تلك المنطقة التي تصل درجات الحرارة فيها صيفاً إلى 50 درجة مئوية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
 
يشار إلى أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية أصبحت متوفرة بأسعار معقولة بالنسبة لمصر في الأعوام الأخيرة، لا سيما بفضل موردين بأسعار ملائمة من الصين، علماً بأن الخلايا الموجودة في الصحراء بالقرب من أسوان تأتي من الشرق الأقصى أيضاً.