الفريق الهلالي

ربما لم يواجه الفريق الهلالي في هذا الموسم خصمًا أقوى من «الإصابات» التي واجهت الفريق بكل شراسة وعنف، وغيبت عددًا من نجومه، وحرمته الاستفادة من خدماتهم في مباريات كثيرة؛ الأمر الذي أقلق الهلاليين جميعًا، وخصوصًا أنهم يصارعون على جبهات عدة، ويسعون للمحافظة على لقبهم أبطالاً للدوري. وبفعل هذه الإصابات والغيابات المتكررة حدث اختلال في توازن الفريق فخسر فرصة المحافظة على لقبه بطلاً للكأس، ودخل في حسابات من أجل حسم لقب الدوري لصالحه، وإن كان لا يزال متصدرًا بفارق 4 نقاط قبل النهاية بـ 5 جولات.   الإصابات شملت جميع مراكز الفريق تقريبًا، وطالت أهم ركائزه الرئيسة.. ومنهم من غاب طويلاً، وما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت، ومنهم من غاب فترة أقل، واقترب من العودة.   تابعنا أحوال لاعبي المتصدر، وخرجت بالتقرير الآتي:   الغائب الأكبر.. إدواردو   تعرض نجم الفريق وهدافه وقلبه النابض كارلوس إدواردو لأخطر وأقوى إصابات الملاعب «قطع في الرباط المتصالب» لركبته اليسرى، وذلك في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وتحديدًا يوم 18 نوفمبر 2017م، أي قبل نحو 4 أشهر، ثم خضع في بلاده لعملية جراحية لرتق الرباط المقطوع، وانخرط بعدها في برنامج تأهيلي   متكامل، قدم فيه درسًا مجانيًّا لأقرانه من حيث الانضباطية والحرص. وينتظر الهلاليون أحدث التقارير الطبية عن حالته للوقوف على آخر المستجدات. ومن المنتظر أن يعود إلى الرياض بداية شهر مارس المقبل ليبدأ المرحلة الأخيرة من برنامجه التأهيلي. ووفقًا للمعلومات الأولية ينتظر أن يكون جاهزًا للعب تدريجيًّا بدءًا من أواخر مارس أو بداية إبريل.   «مخاشنة» غيّبت أفضل لاعبي آسيا   المهاجم السوري عمر خربين الذي تُوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا غاب عن المباريات التي أعقبت إياب النهائي الآسيوي بسبب الإصابة، وبعد عودته تعرض لمخاشنة عنيفة من قائد الاتحاد عدنان فلاتة في مباراة الفريقين الأخيرة، شُخصت على أنها تمزق في أربطة الكاحل، غاب من لحظتها، وخضع لبرنامجين علاجي وتأهيلي، وأنهى المرحلة الأولى، وبدأ مطلع هذا الأسبوع المرحلة الأخيرة المتمثلة بالجري حول الملعب ومداعبة الكرة بشكل انفرادي. ووفقًا للتقارير المبدئية أمامه أسبوعان إلى ثلاثة بحد أقصى للوصول للجاهزية التامة.   جراحة تنهي معاناة العابد مع «الضامة»   منذ موسمين أو أكثر والدولي نواف العابد يعاني من إصابة تتكرر معه كثيرًا، تتمثل في العضلة الضامة، وقد حاول التغلب والتحامل عليها بالتنسيق مع الجهازين الطبيين للمنتخب والهلال، إلا أنها تعاوده بين الحين والآخر، قبل أن تُسقطه وتجبره على الخضوع للجراحة. وقد عاد مؤخرًا من رحلته العلاجية، ولا زال يطبق برنامجه العلاجي بانتظار التئام الجرح تمامًا ليرسم له الجهاز الطبي برنامجه التأهيلي، وبعده يتحدد موعد عودته للملاعب، وإن كان موسمه مع الهلال شبه منتهٍ، والأمل أن يكون جاهزًا مع الأخضر للمونديال.   الكاحل يبعد الفرج   في ديربي العاصمة الأخير تعرض الدولي سلمان الفرج لإصابة قوية في كاحل القدم؛ غاب بسببها عن مباراتي فريقه أمام العين الإماراتي آسيويًّا والشباب دوريًّا. أنهى الفرج قبل يومين برنامجه العلاجي، وبدأ برنامجه التأهيلي مع المعد البدني، ويحتاج تقريبًا لأسبوع كحد أقصى للوصول للجاهزية التامة.   عطيف والعضلة الخلفية   في التدريبات التي سبقت مواجهة العين تعرض الدولي عبدالله عطيف لشد في العضلة الخلفية للفخذ؛ وغاب بسببه عن تلك المواجهة والمواجهة الدورية التي تلتها أمام الشباب.   أتم عطيف برنامجه التأهيلي، وشارك السبت مع زملائه في التدريبات الجماعية، وينتظر أن يكون ضمن قائمة الفريق أمام استقلال إيران متى ما رأى المدرب حاجته له.   وبخلاف هؤلاء فقد الفريق الأزرق في فترات متفاوتة عددًا آخر من نجومه؛ إذ غاب الشهراني والبريك وهوساوي والحافظ والخيبري وميليسي نظير إصابات مختلفة.   وبحسب تقارير الجهاز الطبي فإن السبب الرئيس في تكرار الإصابات وتعددها هو ضغط المباريات وتقاربها، والجهد الكبير الذي يبذله اللاعبون، بخلاف التدخلات العنيفة التي يمارسها لاعبو الفرق الأخرى دفاعًا عن ألوان فرقهم.