"مدرّج الذهب الاتحادي"

كان وما زال، "مدرّج الذهب الاتحادي"، هو العلامة الفارقة في الرياضة السعودية، وليس في كرة القدم فحسب، وإنما في كافة الألعاب، ففي كل موسم يكون الحضور الأعلى، من نصيب مدرّج الذهب، وفي كل مباراة يكون النمر حاضرًا في أبهى وأحلى حلله، وأشكاله وألوانه، وبـ"التيفوهات" الرائعة، فهو مدرج يضاهي المدرجات العالمية بالحضور والأشكال الجمالية.

في هذا الموسم، كالمواسم السابقة، وبلغة الأرقام التي لا تكذب، كان أكبر حضور في المنافسات مباراة الجمعة، بين الاتحاد والشباب في ربع نهائي كأس الملك، حيث بلغ الحضور 57810 مشجعين، وقبلها في دور الـ16 أمام الاتفاق بلغ الحضور 54 ألفًا، بعد جدليات خاطئة سبقتها أن الحضور 44 ألفًا، ثم زاد إلى 52 ألفًا، قبل أن يتبيَّن أن العدد الحقيقي هو 54 ألفًا، وبعدها مباراة الاتحاد والأهلي في الدوري، والتي تعتبر على أرض العميد، بحضور 45 ألفًا، يليها "كلاسيكو" الكرة السعودية أمام الهلال في الدور الأول بحضور 35 ألف مشجع، في وقت كان العزوف الجماهيري حاضرًا بقوة، ومما سبق يتّضح أن الاتحاد هو الطرف الثابت في الحضور الكبير والمميز.

هذا الحضور الجماهيري أجبر لاعبي الاتحاد رغم النقص والظروف، أن يكون الفريق أيضًا طرفًا في المستويات الفنية الأفضل بالموسم، فمباراتا الاتحاد أمام الهلال، والأهلي، بالدور الثاني، وأخيرًا لقاء الشباب في الكأس، تعتبر أجمل المباريات من الناحية الفنية، وبالعودة إلى مدرج الذهب الاتحادي فقد شهد يوم السبت، إشادة من المشاهير على ذلك الحضور المميز، فكتب الإعلامي البارز علي العلياني "مدرج الاتحاد هو المدرب والفريق والرئيس وأعضاء الشرف.. جمهور الاتحاد ثروته الحقيقية.. حقيقة لا يدركها إلا من كان حب العميد راسخًا في قلبه"، فيما خاطب المعلّق الإماراتي عامر عبدالله قارات العالم كافة عن عودة "مدرج العميد"، حين قال "يا عالم.. يا أوروبا.. يا أميركا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وآسيا، هل تعلمون أن هذا المدرج في الوطن العربي، والله العظيم مدرج اسمه عزوة الاتحاد"، وغيرهم عدد كبير من المشاهير تغنى بمدرج العميد، ليس جديد أن يتفوَّق مدرج الاتحاد، فقد عهدنا ذلك منذ انطلاقة الرياضة في بلادنا، مع عميد الأندية السعودية.