نجم ريال مدريد لوكا مودريتش

كشفت مجموعة من نجوم كرة القدم بينهم لوكا مودريتش وتياجو ألكانتارا وهاري كين، مع اقتراب منافسات كأس العالم، عن أبرز الذكريات السعيدة والحزينة التي ظلت راسخة في أذهانهم بشأن كأس العالم عندما كانوا صغارا.

وبدأ العد العكسي للحدث الكروي الكبير الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة بفارغ الصبر، حيث لم يعد يفصلنا على مونديال روسيا 2018 سوى أقل من أسبوعين.

ويتوقع أن تشهد نسخة هذا العام من المونديال تألق الكثير من النجوم الذين بصموا على مستويات كروية جيدة مع أنديتهم في المواسم الأخيرة؛ لكن وبعيدا عن الجانب التقني لهؤلاء النجوم، هناك أيضا جانب إنساني أيضا حاول موقع الفيفا تسليط الضوء عليها من خلال عرضه لذكريات الطفولة لمجموعة من اللاعبين، يتوقع أن يكونوا من صناع الحدث في روسيا 2018.
لوكا مودريتش في الثاثة عشرة من العمر

وقال لوكا مودريتش نجم ريال مدريد والمنتخب الكرواتي في هذا الصدد "في مونديال فرنسا 1998 كنتُ في الثالثة عشرة من العمر وتابعت البطولة مع أصدقائي وعائلتي في مدينة زادار".

وأضاف "بعد كل انتصار، كانت تزيد فرحتنا أكثر وأكثر وفي الوقت ذاته، كان الأمر بمثابة دعاية عظيمة لكرواتيا - فقد أصبح العالم بأسره يعرفنا، أتذكر أن الحلم بدأ يراودني ببلوغ ذلك المستوى يوماً ما. كان الأمر بمثابة ظاهرة".

ويعول المنتخب الكرواتي المتواجد في المجموعة الرابعة إلى جانب الأرجنتين ونيجيريا وأيسلندا على مهارات وتجربة "المحارب" مودريتش، المتوج حديثا بلقب دوري أبطال أوروبا، لرسم الفرحة من جديد على وجوه الجمهور الكرواتي.

تياجو يتذكر تتويج والده بالمونديال
وسيحضر نجم آخر في نهائيات كأس العالم المقبلة يحمل ذكريات خاصة بالبطولة وهو تياجو ألكانتارا، لاعب وسط منتخب إسبانيا وفريق بايرن ميونخ.

وعاش تياجو فرحة والده مازينيو وهو يتوج بكأس العالم 1994، مع المنتخب البرازيلي وعن هذا الحدث، الذي لا يزال راسخا في ذاكرته، يقول تياغو ألكانتارا "كنتُ في الثالثة من عمري،

وعلى الرغم من أني لا أذكر المباريات، إلا أني أتذكّر عودته إلى المنزل وتواجد كل أفراد الأسرة. أتذكر ذلك بوضوح".

وأضاف الدولي الإسباني "يحضرني كذلك نهائي نسخة 2010 بين إسبانيا وهولندا، وبالطبع هدف أندرياس إنييستا. كانت اللحظة الأكثر أهمية في تاريخ كرة القدم الإسبانية".

وأكمل "كنتُ ألعب آنذاك مع منتخب تحت 19 سنة.. عندما سجّل أندرياس هدفه ذلك، أتذكر الاحتفالات.. أما جهاز التلفزيون فقد انتهى به الأمر على الأرض أيضًا".

هاري كين لا زال منزعجا من هدف رونالدينيو
وأفصح مهاجم المنتخب الإنجليزي هاري كين أيضًا عن أبرز ذكرياته مع كأس العالم والتي على الرغم من أنها كانت مريرة إلا أنها كانت حافزا له للمشاركة في كأس العالم.

وقال كيم الذي سجل 12 هدفا مع منتخب "الأسود الثلاثة" عن ذلك "أتذكر نسخة 2002 وتسجيل رونالدينيو لذلك الهدف من ضربة حرة في الزاوية العليا "في شباك إنجلترا في الدور ربع النهائي". لا يزال ذلك الهدف يزعجني إلى يومنا هذا".

وأكمل "كانت تلك أول ذكرى لديّ من كأس العالم.. ومنذ ذلك التاريخ أصبح لديّ حلم التأهل والمشاركة في البطولة".

أكثر ذكرى حزينة للمدرب هيرفي رينارد
وأعرب مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينارد بدوره، عن ذكرياته مع كأس العالم 1978 التي كانت أول نسخة يتابعها عبر التلفزيون والأجواء الرائعة التي كانت سائدة والأوراق البيضاء التي كانت تكسو أرضية الملعب آنذاك.

لكن كانت هناك أيضا ذكرى محزنة له في كأس العالم 1982، وعن ذلك يقول المدرب الفرنسي "الذكرى المحزنة أكثر من غيرها في كأس العالم فقد كانت خسارة المنتخب الفرنسي على يد ألمانيا في نسخة 1982 بركلات الترجيح والحادثة الشهيرة بين شوماخر وباتيستون".

وأشار "أتذكر تلك المباراة جيدًا، وتساعدني على فهم خيبة أمل الجماهير عند خسارة منتخبهم الوطني. إنه أمرٌ فظيع. ينتاب المرء شعور وكأنه خسر فردًا عزيزًا عليه!".

صار هؤلاء النجوم الذين كانو يتابعون منافسات كأس العالم كتمفرجين بالأمس، هم من يصنعون الحدث على أمل أن يتركوا ذكريات سعيدة في أذهان الجيل الذي سيخلفهم.