إصابات اللاشمانيا

مع انخفاض إصابات اللاشمانيا المسجلة في الحسكة بنسبة 60 بالمئة تواصل مديرية صحتها خطة مكافحة المرض عبر التركيز على مناطق الريف ولا سيما ذات الكثافة السكانية العالية وتحسين واقعها البيئي وافتتاح مزيد من مراكز التشخيص والعلاج الثابتة والجوالة لتغطي مساحات أوسع.

وكانت إصابات اللاشمانيا شهدت ارتفاعا كبيرا خلال سنوات الأزمة في الحسكة بلغت ذروتها عام 2015 حيث سجلت أكثر من 20 ألف إصابة حسب أرقام مديرية الصحة وخاصة في مناطق وجود التنظيمات الإرهابية التي حالت دون وصول الفرق الصحية لتنخفض عام 2018 مع تكثيف المؤسسات الصحية نشاطاتها وجهودها لمواجهة هذا المرض إلى نحو 7700 إصابة تتركز في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة والريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي.

مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف ذكر لسانا الصحية أن انتشار اللاشمانيا في المحافظة يختلف من منطقة لأخرى تبعا للواقع البيئي مبينا أن حالة الاستقرار والتعافي كان لها الدور الاكبر في خفض الإصابات نتيجة قدرة الفرق الجوالة على الوصول والانتشار وإقامة مراكز ثابتة جديدة للعلاج وتحسين الواقع البيئي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

ولفت خلف إلى أن المديرية ركزت خلال الفترة السابقة على الريف وتحديدا التجمعات ذات الكثافة السكانية العالية عبر تشكيل فرق ميدانية تنظم جولات دورية لمعالجة الحالات ومتابعتها حتى تتعافى مع الاستمرار بتدريب وتأهيل الكوادر في المراكز الثابتة وتزويدها بالأدوية اللازمة.

وبين خلف أن الإجراءات الوقائية تتطلب الاستمرار برش المبيدات الحشرية لمكافحة الذباب الناقل للاشمانيا وتشخيص الحالات بشكل مبكر ومعالجتها فورا وإجراء مسوحات دورية للمدارس والتركيز على التوعية والتثقيف وترحيل القمامة بعيدا عن التجمعات السكانية ومكافحة الكلاب الشاردة.

من جانبه أكد مدير المنطقة الصحية في القامشلي الدكتور نافع باكير أن الفرق الصحية تواصل مراقبة ومتابعة المناطق عالية الخطورة وتشخيص الإصابات ومعالجتها وتوزيع ناموسيات المكافحة.

وأشار باكير إلى إحداث مراكز ثابتة في قرى تل معروف وتل حميس وخويتلة وفرق جوالة مزودة بكل المستلزمات الخاصة بالعلاج والمتابعة الدورية