أعلنت مُنظمة الصحة العالمية خلو سورية من مرض شلل الأطفال واصفة الأمر بالانتصار للصحة العامة على المستوى الإقليمي والعالمي، مثمنة جهود وزارة الصحة السورية التي حققت "هذا الإنجاز بوقت قياسي".

وجاء في بيان للمنظمة أمس الأحد، أنَّه وبناء على التقييم الميداني المشترك خلال الزيارات السابقة للجنة المراجعة من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بشأن اجراءات الاستجابة لسريان فيروس شلل الأطفال المتحور نمط 2 مؤخرًا تبين عدم تسجيل أي عزل لفيروس شلل الأطفال في سورية منذ أكثر من عام الأمر الذي يعتبر انتصارًا للصحة العامة على المستوى الإقليمي والعالمي.

وأكَّد وزير الصحة السوري نزار يازجي أنَّ خلو سورية مجددًا من مرض شلل الأطفال يثبت نجاعة الاستراتيجية الصارمة التي انتهجتها الوزارة ومديرياتها في المحافظات لوضع حد لانتشار المرض وضمان عدم تسجيل أي حالة جديدة به.

وشدد وزير الصحة على استمرار الوزارة في تطبيق الاستراتيجية المعتمدة للتلقيح خلال العام القادم من خلال مواصلة تنفيذ حملات تلقيح وطنية ضد شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والتي  وصلت حتى اليوم إلى 29 حملة لقاح.

وعبرت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف عن تقديرها للجهود المتميزة لوزارة الصحة طيلة الفترة السابقة في مجال القضاء على شلل الأطفال والتي أثمرت هذه النتيجة في وقت قياسي.

وجددت هوف التزام المنظمة في الاستمرار بدعم جهود وزارة الصحة للتصدي لمرض شلل الأطفال واستئصاله، مُؤكَّدة أهمية الاستمرار في تطبيق الاستراتيجية الخاصة بالتصدي للمرض خلال عام 2019 بما يكفل الحفاظ على النجاحات المحققة في مجال استئصاله.

يُذكر أنَّ عام 2013 سجل عدة إصابات شلل للأطفال بالفيروس البري الباكستاني المنشأ الذي حملته المجموعات المسلحة إلى سورية بعد أن أعلنت خالية من المرض منذ عام 1995 ونفذت على إثرها وزارة الصحة سلسلة من حملات التلقيح الوطنية والتي نجحت في قطع سراية الفيروس ولم يبلغ عن أي حالة جديدة منذ بداية عام 2014 لكن المرض عاد في حزيران / يونيو عام 2016، حيث أعلنت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في الثامن منه تسجيل إصابات مُؤكدة بشلل الأطفال الفيروس المتحور في دير الزور لتتابع بعدها الوزارة حملات التلقيح الوطنية.

وقد يهمك ايضًا:

مستشفى الصحة النفسية في الخانكة يرفض استقبال مريض