وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو

دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الأزمة في فنزويلا عبر تشكيل حكومة انتقالية ستقبلها أوساط واسعة في البلاد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وشفافة وإعادة صلاحيات الجمعية الوطنية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان أصدره اليوم الخميس: "يمثل الانتقال السريع والمنسق إلى الديمقراطية السبيل الفعال والقابل للحياة بشكل أكبر نحو السلام والازدهار في فنزويلا".

وأوضح بومبيو: "المفاوضات يمكن أن تفتح طريقا للخروج من الأزمة عبر حكومة انتقالية ستنظم انتخابات حرة وعادلة".

من جانبها، بينت وزارة الخارجية الأمريكية أن مهمة مراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية يجب أن تتولاها حكومة انتقالية مقبولة على نطاق واسع وبعد أن يتم التفاوض حولها، بينما يجب أن تدير هيئات مستقلة إجراء الاستحقاق.

وأشارت الوزارة إلى ضرورة تشكيل لجنة انتخابية وطنية عبر الجمعية الوطنية، وهي المؤسسة التشريعية في فنزويلا والتي تسيطر عليها المعارضة، وإعادة صلاحياتها، وذلك في أسرع وقت ممكن.

كما دعت الخارجية الأمريكية إلى إعادة بناء المحكمة العلية الفنزويلية لكي تكون "مستقلة وعادلة"، مع منح إمكانية المشاركة في الانتخابات لكل الأحزاب والقوى السياسية.

وتمر فنزويلا منذ العام 2018 بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس، نيكولاس مادورو، والجمعية الوطنية، أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وفيما أعربت روسيا والصين عن دعمهما للسلطات الشرعية في البلاد، كانت الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمعارضة الفنزويلية بقيادة، خوان غوايدو، الذي أقالته المحكمة العليا في البلاد من رئاسة الجمعية الوطنية، ليعلن نفسه، يوم 23 يناير 2019، "رئيسا انتقاليا" لفنزويلا في خطوة يقول إنها تجري بالتوافق مع الدستور، متعهدا بإجراء انتخابات رئاسية "ديمقراطية"، بعد أن فاز مادورو في السباق الرئاسي السابق.