بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، هاتفيا، تطبيق اتفاق توصل إليه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان بشأن عملية "نبع السلام" بشمال سوريا.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية عقب المكالمة الهاتفية أن "الوزيرين بحثا سير عملية تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في ختام المباحثات التي جرت بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، يوم 22 أكتوبر في مدينة سوتشي".

واتفق لافروف وتشاووش أوغلو على "مواصلة تنسيق الجهود بغية تحقيق استقرار الوضع في شمال شرق سوريا في أسرع وقت".

وكان الوضع في شمال شرق سوريا قد تأزم جراء إطلاق أنقرة يوم 9 أكتوبر الجاري هجوما جديدا ضد الفصائل الكردية تحت اسم "نبع السلام" ضمن خطتها لإنشاء "المنطقة الآمنة" بهدف تطهير الشريط الحدودي بعمق حوالي 30 كم من المسلحين الأكراد لإنشاء حزام آمن فيه.   

وتقضي مذكرة التفاهم التي تبناها بوتين وأردوغان في سوتشي بتفيذ مجموعة من الخطوات المشتركة بين البلدين لتسوية الوضع في شمال شرق سوريا، من بينها الحفاظ على سيطرة الجيش التركي على المناطق التي احتلها في إطار "نبع السلام"، والواقعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم، فضلا عن تسيير دوريات مشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري في المناطق المتاخمة لمنطقة العملية التركية بعمق 10 كم.