الاحدث في الجزائر

ألقى قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، الاتهام على أطراف أجنبية لم يذكر اسمها، لمحاولتهم زرع الفتنة وضرب استقرار الجزائر، مؤكدًا أن الجيش سيضمن متابعة المرحلة الانتقالية.

وأوضح رئيس الأركان، في بيان له، قائلًا "مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلَّنا للأسف، ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية، انطلاقًا من خلفياتها التاريخية مع بلادنا، لدفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي وفرضهم كممثلين عن الشعب تحسبًا لقيادة المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى ضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، من خلال رفع شعارات تعجيزية ترمي إلى الدفع بالبلاد إلى الفراغ الدستوري وهدم مؤسسات الدولة".

وأضاف أنه "من غير المعقول تسير المرحلة الانتقالية من دون وجود مؤسسات تنظم وتشرف على هذه العملية، لما يترتب عن هذا الوضع من عواقب وخيمة من شأنها هدم ما تحقق، منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، من إنجازات ومكاسب تبقى مفخرة للأجيال".

وتابع الفريق أحمد قايد صالح "ولإحباط محاولات تسلل هذه الأطراف المشبوهة، بذلنا في الجيش الوطني الشعبي كل ما بوسعنا، من أجل حماية هذه الهبة الشعبية الكبرى من استغلالها من قبل المتربصين بها في الداخل والخارج، مثل بعض العناصر التابعة لبعض المنظمات غير الحكومية التي تم ضبطها متلبسة، وهي مكلفة بمهام اختراق المسيرات السلمية وتوجيهها، بالتواطؤ والتنسيق مع عملائها في الداخل، هذه الأطراف التي تعمل بشتى الوسائل لانحراف هذه المسيرات عن أهدافها الأساسية وركوب موجتها لتحقيق مخططاتها الخبيثة، التي ترمي إلى المساس بمناخ الأمن والسكينة الذي تنعم به بلادنا".

وتتزامن هذه التصريحات مع خروج آلاف الجزائريين في مظاهرات، رفضًا لتعيين عبد القادر بن صالح رئيسًا مؤقتا للبلاد، حيث استخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع، لفض وقفة احتجاجية بالقرب من البريد المركزي وسط العاصمة. واستجاب المتظاهرون للدعوة إلى الإضراب الوطني التي أطلقتها كونفدرالية النقابات الجزائرية، مرددين هتافات تطالب بالتغيير ورافضة بن صالح رئيسًا للبلاد، رافعين شعارات "عصابة ديڤاج" سنسير سنسير.. حتى يحدث التغيير" جيش شعب خاوة خاوة"

وكشفت صحيفة "الخبر"، أن السلطات مصممة على منع أي تجمهر أو مسيرة خلال أيام الأسبوع، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عززت حضورها في العاصمة الجزائر لمواجهة مسيرات النقابات المستقلة، حيث عيَّن البرلمان الجزائري، أمس الثلاثاء، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيسًا مؤقتا للجمهورية، وذلك بعد الإعلان رسميًا عن شغور منصب رئاسة الجمهورية، بعدما قدم الرئيس بوتفليقة استقالته.