محتجون يضرمون النار بإحدى بوابات السفارة الأمريكية في بغداد

دانت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، داعية إلى ضرورة ضمان الاستقرار والأمن في العراق.

وجاء في بيان أصدرته الوزارة: "ندين الهجمات على سفارة الولايات المتحدة في بغداد. يعتبر أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية وموظفيها من ركائز النظام الدولي الواجب اتباعه لجميع الدول".

وأضافت الخارجية الألمانية أن برلين تنتظر من الحكومة العراقية أن تأخذ على عاتقها المسؤولية عن أمن السفارات والقنصليات، مشيرة إلى أن الأحداث في بغداد "تثير القلق في ضوء الأوضاع في المنطقة" وداعية إلى الحفاظ على الاستقرار والأمن في العراق.

وكانت الولايات المتحدة وجهت ضربات جوية إلى مواقع تابعة لجماعة "كتائب حزب الله" (إحدى فصائل "الحشد الشعبي العراقي) في العراق وسوريا. وأوضح البنتاغون لاحقا أن الغارات نفذت ردا على قيام "كتائب حزب الله" بإطلاق قذائف صاروخية على قاعدة عراقية قرب مدينة كركوك، أسفر عن مقتل مواطن للولايات المتحدة وجرح 4 جنود أمريكيين.

وأعلن "الحشد الشعبي" أن الغارات الأمريكية خلفت 25 قتيلا و51 جريحا من عناصر "الكتائب".

وأمس الثلاثاء، تطورت مراسم تشييع جثامين القتلى إلى احتجاجات عارمة في محيط مبنى السفارة الأمريكي الواقعة في "المنطقة الخضراء" ببغداد، تخللها إقدام المحتجين على إحراق أجزاء من سياج المبنى. وتحدث "الحشد الشعبي" عن إصابة أكثر من 60 متظاهرا بقنابل ورصاص حماية السفارة الأمريكية.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته طهران بشدة.

ونقلت الولايات المتحدة من الكويت أعدادا إضافية من أفراد مشاة البحرية الأمريكية لتعزيز حماية بعثتها الدبلوماسية في العراق.