محتجون قرب السفارة الأمريكية في بغداد

أورد مراسلنا أن 62 شخصا أصيبوا بجروح إثر إطلاق الرصاص وقنابل الغاز من حرس السفارة الأمريكية في بغداد باتجاه محتجين على القصف الأمريكي لمواقع أحد فصائل "الحشد الشعبي"، السبت الماضي.

فيما أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بنشر قوات عراقية خاصة قرب السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد. وقال المصدر لقناة "السومرية" التلفزيونية العراقية إنه "تم نشر الفرقة الخاصة من الباب الرئيسي إلى الباب الثاني للسفارة الأمريكية في بغداد".

وأضاف أن "اللواء الركن، شهاب ناصر كاظم، قائد الفرقة الخاصة، تحدث مع قادة الحشد (الشعبي) وطلب منهم الاعتصام السلمي وعدم التقرب إلى السياج والأبواب الخارجية للسفارة".

من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع العراقية بيانا أكدت فيه حرص الحكومة العراقية على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية داخل البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم، قام مشاركون في مراسم تشييع جثامين مقاتلي "الحشد الشعبي" الذين سقطوا نتيجة القصف الأمريكي، ‏الأحد الماضي، باقتحام "المنطقة الخضراء" في بغداد وتوجهوا إلى مبنى السفارة الأمريكية، رافعين الأعلام العراقية وأعلام "الحشد الشعبي".

وأقدمت مجموعات من المحتجين على إضرام النيران في أجزاء من سياج السفارة الخارجي.

وحمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران المسؤولية الكاملة عن اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع "أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة".

واستهدفت طائرات مسيرة أمريكية، في 29 ديسمبر، خمسة مواقع تابعة لـ "كتائب حزب الله" (إحدى فصائل "الحشد الشعبي") في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 25 من مقاتليها وإصابة 51 آخرين، بحسب قيادة "الحشد الشعبي".

وأكد قادة سياسيون أمريكيون في البنتاغون أن الضربات الجوية وجهت ردا على قصف قاعدة "كي وان" العراقية، التي تستضيف قوات للتحالف الدولي، في محافظة كركوك شمالي العراق، والذي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. واتهمت واشنطن "كتائب حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم.