الشرطة الإسرائيلية تفرق اعتصاما لرهبان أقباط امام كنيسة القيامة

 دانت جامعة الدول العربية في بيان الخميس تفريق الشرطة الإسرائيلية اعتصاما لرهبان اقباط بالقوة في باحة كنيسة القيامة في القدس.

ووصف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبوعلي في البيان ما حدث بـ "الاعتداء الوحشي والهمجي".

وكانت الشرطة الاسرائيلية فرقت بقوة الاربعاء اعتصام الرهبان الاقباط في باحة كنيسة القيامة في القدس احتجاجا على اشغال يتم تنفيذها في دير مجاور يؤكدون انه ملك لهم.

وأضاف أبو علي أن "هذا الاعتداء يكشف للعالم أجمع عن الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال ويتنافى مع مبدأ حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".

وأظهرت مشاهد بثت على مواقع التواصل الاجتماعي شرطيين اسرائيليين يطرحون أحد الرهبان الاقباط ارضا ثم يقتادونه مكبلا من ذراعيه وقدميه في باحة كنيسة القيامة. كما أظهرت شرطيين آخرين يبعدون بالقوة رهبانا من باب بجانب الباحة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان هؤلاء الرهبان كانوا يقطعون الطريق امام عمال تابعين لدائرة الاثار حين وصل عناصر الشرطة، موضحا أن الشرطيين عمدوا الى تفريق الاعتصام بالقوة بعدما فشلوا في اقناع الرهبان بمغادرة المكان مؤكدا توقيف أحدهم.

ومنذ الثلاثاء، ينظم الرهبان اعتصاما لمنع العمال من الوصول الى ورشة لاعادة تأهيل دير السلطان الذي يقع في أعلى كنيسة القيامة.

وهم يؤكدون أن هذا الدير ملك لهم وقد تنازلت اسرائيل عنه للاثيوبيين العام 1970.

واوضح الأب مرقس الاورشليمي المتحدث باسم الكنيسة الارثوذكسية القبطية في القدس "لقد توجهنا الى المحاكم" والعام 1971 قرر القضاء الاسرائيلي بوجوب ان يعود الدير الى الاقباط.

لكن القرار لم ينفذ، وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر ابلغت الحكومة الاسرائيلية الكنيسة القبطية بأنها ستنفذ أشغالا لاعادة تأهيل الدير من دون تمكين الرهبان الارثوذكس من الاشراف عليها.

ونددت الخارجية المصرية في بيان بسلوك الشرطة الاسرائيلية وما قامت به بحق الرهبان الاقباط مطالبة ب"احترام الاماكن المقدسة"، لافتة الى انها على اتصال بمسؤولي الكنيسة والسلطات الاسرائيلية.