سورية وروسيا وإيران والولايات المتحدة

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الطيران العراقي شن غارة الخميس الماضي على مواقع لتنظيم داعش شرقي سوريا، وقد نالت الغارة رضا كل من الحكومة السورية المدعومة من روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي عبد العزيز حسن إن القوات الجوية العراقية قد تنسق مع سوريا لشن مزيد من الغارات على مواقع داعش.

وأضافت المجلة أن مشاركة كل من سوريا والولايات المتحدة في غارات عراقية أخرى ضد مواقع التنظيم الأحد الماضي يكشف إلى أي مدى يمكن أن يصل التعاون بين الطرفين.

فبجانب إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن غارات الأحد الماضي تمت بالتنسيق مع الحكومة السورية، أفاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بأنه قدم من جانبه معلومات استخباراتية حول المواقع التي استهدفتها الغارات.

ويُعد العراق شريكًا لكل من الولايات المتحدة من ناحية، وكل من سوريا وإيران من ناحية أخرى، وهما الخصمين التقليديين للولايات المتحدة.

وتابعت المجلة أن الولايات المتحدة تشارك في العمليات ضد تنظيم داعش، إلا أنها ترفض وجود بشار الأسد كرئيس لسوريا، وهي تدعم قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية المناهضة للأسد، بعكس روسيا التي تدخلت في الحرب السورية لدعم الأسد وحليفته إيران.

وقالت المجلة إن خط الاتصال الذي أُنشئ بين واشنطن وموسكو من أجل تجنب التصادم على الأرض في سوريا يمكن أن يُستغل أيضًا في تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الطرفين.

ولم يكن من الوارد الحديث عن تحالف أمريكي روسي ضد داعش في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لكن القضية أصبحت أمرًا واقعًا بالفعل في عهد ترامب، بل إن الرئيس السوري بشار الأسد نفسه رحب بالولايات المتحدة كـ "حليف طبيعي" إذا ما كفت عن دعم الجماعات المناهضة للحكومة السورية.