بولتون غادر إدارة ترامب في حالة أقرب للطرد

وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، نقدا شديدا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول تصريح صحفي له منذ إقالته وإبعاده عن منصبه من قبل ترامب، وهو الأمر الذي قد يشير إلى رغبة في التشفي والسخرية من الرئيس الحالي لأمريكا نتاج ما فعله بمستشاره، وفق ما عبرت صحف أمريكية.

اختار بولتون أن يكون هجومه على ترامب هذه المرة، ليس بسبب إيران وتورطها في اشعال التوترات في المنطقة وهو الذي سبق وإن نادى بضربها قبل أشهر، وإنما اختار بولتون توجيه اللوم لترامب على سياسته بشأنه كوريا الشمالية.

كان ترامب قد أقال بولتون بشكل مفاجئ، الذي يعتبر أحد الصقور البارزين في الإدارة الأمريكية، بعد خلافات بشأن التعامل مع ملفات السياسة الخارجية، مثل كوريا الشمالية وإيران وأفغانستان.

وفي أعقاب إعلان الإقالة، أشادت كوريا الشمالية، على لسان الدبلوماسي كيم ميونج جيل، بقرار فصل بولتون، معربة عن تفاؤلها بإمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة قريبًا.

وحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن بولتون تجنب، في أول ظهور له في وسائل الإعلام منذ إقالته، الحديث عن القضايا الأكثر سخونة مثل فضيحة أوكرانيا، وهجمات إيران على أرامكو ، واختار أقلها في الوقت الحالي ، كوريا الشمالية.

وصرح بولتون فيما يشبه الرد على الشعور الجيد الذي انتاب زعيم كوريا الشمالية بعد إقالته "إن الزعيم كيم جونج أون كان سعيدًا جدًا لرؤيتي بعيدًا عن الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض".

وأوضح بولتون أسبابه في ضرورة الضغط على كوريا الشمالية بسبب إن كوريا وزعيمها كيم يونج أون لا يمكن الوثوق في وعودهما، ولهذا، لا يجب أن يجري لقاء بين ترامب وكيم يونج أون، مشيرا إلى أن خنق يونج أون، هو الخيار الأفضل، بما في ذلك الوصول لحد مرعب من تغيير محتمل للنظام وحتى استخدام القوة العسكرية لحثها على وقف برنامجها النووي.