صنعاء - سورية 24
على مدار اليومين الماضيين، انتشر جدل واسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية العربية والمحلية في اليمن، بعد فتوى صدرت عما يسمى بـ"هيئة علماء اليمن" التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين ممثلًا بحزب الإصلاح، تدعو لقتل جميع أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي.
الهيئة التي يرأسها القيادي الإخواني الشهير وعضو التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، عبد المجيد الزنداني، أفتت بشن الحرب ضد أبناء الجنوب اليمني وطلبت بضرورة "القضاء عليهم" بدعوى"التمرد على الشرعية وأولي الأمر".
وأثارت الفتوى الإخوانية موجة غضب واسعة لدى أبناء الجنوب وعلى رأسهم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، الذي قال عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "لو على الفتوى فالجنوبيون عندهم فتوى من علماء العالم السلفيين بالإتفاق بأن الإخونجية أضر على الإسلام والمسلمين من كل قوى الشر في العالم".
وأضاف: "تنظيم الإخوان هو أفسد وأفجر وأكذب وأخبث تنظيم يستغل الدين، وعلماؤه ومشايخه ومفكروه أكذب خلق الله أجمعين وهم أخطر الشخصيات على الإسلام".
وتعتبر تلك الفتوى تكرارًا لما تسميه وسائل الإعلام بـ"فتوى الديلمي" التي نسبت لوزير العدل اليمني السابق الذي كان يشغل المنصب خلال حرب 1994 الأهلية في اليمن عبد الوهاب الديلمي والتي اُعتبرت ذريعة للمجازر التي حدثت بحق المدنيين الجنوبيين خلال تلك الحرب.